أكد عدد من مسؤولي وزارة الصحة أهمية أعمال “ المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات البشرية على الصحة العامة “ الذي تنظمه وزارة الصحة اليوم بمحافظة جدة كونه يجمع أبرز المتخصصين والاستشاريين في العالم في مجال طب التعامل مع الحشود والتجمعات البشرية من النواحي الطبية العلاجية والوقائية وبالذات فيما يخص مجال انتشار الأمراض الوبائية ومراقبة العدوى. وعدوا المؤتمر فرصة للتعرف على تجربة المملكة الفريدة والمميزة في الحج خلال المؤتمر حيث ستكون في مقدمة التجارب التي سيتم عرضها أمام وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وبحضور أكثر من 12 وزيراً من دول مجلس التعاون وأمريكا وأوربا والشرق الأوسط إضافة إلى المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور زياد ميمش أهمية المؤتمر في تعزيز إجراءات التعامل مع التجمعات البشرية ذات الكثافة العالية خصوصا في موسم الحج، حيث يشارك 30 خبيراً عالمياً إضافة إلى خبراء محليين من القطاعات الصحية في المملكة وخارجها.واشار إلى وجود ترجمة فورية متخصصة (فنية) نظرا لوجود مشاركات دولية من جنسيات مختلفة موضحا أن تنظيم هذا المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين بالمنظمات الدولية والدول الغربية مما يتيح تبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي الهام إضافة إلى تفادي السلبيات التي وقعت خلال حج العام الماضي والتوسع في الجوانب الإيجابية وتبني عمل الفريق الواحد والتناغم بين فئات العاملين في الحج.من جهته اشار وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي إلى ان المؤتمر يمثل جزءاً من إستراتيجية الوزارة لضمان خلو الحج من الأمراض الوبائية والمعدية والتي ترتكز على العديد من المحاور أهمها تطبيق شعار الوقاية خير من العلاج ومنع وفادة الأمراض الوبائية والمحجرية وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج علاوة على تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع القادمين.وبين أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة ما يعزز من زيادة فعالية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج كما يهدف إلى استعراض تجربة المملكة العربية السعودية لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالا يحتذى به.