برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام الذي أعلن وزير التربية والتعليم عن انشائه أمس الأول بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ودعمه بميزانية قدرها خمسة ملايين دولار لخدمة أهداف المنظمة في مجال حوار الثقافات .. هذا البرنامج يأتي كتطور طبيعي في مبادرة خادم الحرمين لحوار الحضارات ، وهي ليست المرة التي تصل فيها هذه المبادرة إلى الأممالمتحدة ، فقد سبق وأن تعاملت الجمعية العامة للأمم المتحدة مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار مع أتباع الديانات والثقافات المعتبرة. والتي كانت تتويجاً لخطوات رئيسية ومهمة انطلقت في مكةالمكرمة بحوار إسلامي أيد فيه علماء الأمة دعوة خادم الحرمين الشريفين ومبادرته للحوار مع الآخر القائمة على مفهوم حوار الحضارات وليس تصادم الحضارات كما يدعو بعض مفكري الغرب. ثم جاءت المحطة الثانية للحوار في مدريد بين علماء ومفكرين من العالم الإسلامي مع أصحاب الديانات الأخرى والثقافات المعتبرة وقد كان ذلك اللقاء مجسداً لما يرمى إليه المليك المفدى من تفاهم وتعارف. لتأتي بعد ذلك خطوة تبني الأممالمتحدة للمبادرة باعتبار أنها أفضل ما يمكن أن يساهم في بناء السلام والاستقرار من أجل الإنسانية جمعاء. وفي اطار هذا الجهد الحواري والانفتاح على الآخر يأتي برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار باليونسكو ليكون اضافة جديدة في الانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات عبر الاعداد الكبيرة من طلاب وطالبات الدراسات الجامعية من قارات العالم الخمس .. كما انه اضافة إلى مبادرات المليك المفدى والمتنوعة للأعمال الخيرية والإنسانية.