تنظم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في فرعها بالرياض بدءاً من يوم غدٍ الثلاثاء برنامج الندوات الشهرية الموجهة للخطباء في منطقة الرياض في موضوعات معالجات الغلو والأمن الفكري ويتضمن عقد عشرين لقاء في مدينة الرياض وفي المحافظات التابعة لها في وقت متزامن، وذلك في إطار جهودها وبرامجها المتعددة لتوجيه الأئمة والخطباء لزيادة جهودهم في معالجة الغلو وتحقيق الأمن الفكري . وقال المدير العام للفرع الشيخ عبد الله بن مفلح آل حامد: إن سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ سيفتتح اللقاء الأول في مدينة الرياض لفعاليات البرنامج تنفيذا لتوجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ، كما أن الفرع استقطب لهذه اللقاءات عددا من العلماء وطلاب العلم، وتم اختيار موضوع (خطبة الجمعة وأهميتها في تحقيق الوسطية والأمن الفكري كبداية لهذا البرنامج) بهدف إبراز دور الخطيب من خلال خطبة الجمعة في المساهمة في تحقيق الوسطية والأمن الفكري بين جمهور المصلين لما لخطبة الجمعة من مكانة وتأثير في نفوس المصلين . وأبان فضيلته أن الفرع - وهو جزء من الوزارة - يقوم وفقا لما يأتيه من تعليمات بجهود في هذا الشأن ومن ذلك على سبيل المثال الدور الفاعل الذي قام به الفرع إنفاذاً لبرنامج العناية بالمساجد ومنتسبيها من دور في توجيه وتقويم منتسبيه على مدار ما يقارب ثماني سنوات ، وذلك عن طريق لجانه الشرعية والاستشارية وفرقه الشرعية الميدانية وموجهيه ، وقد تم إقامة ملتقى موجه للأئمة والخطباء لبيان أهمية المواطنة والأمن الفكري والدور المهم الملقى على عاتقهم الذي يتوجب عليهم القيام به وقد كان لهذه الجهود آثار واضحة لرفع مستوى منسوبي المساجد ودعاة الوزارة ونطمع في المزيد . واستعرض مدير عام الفرع مناشط الفرع في مجال إقامة البرامج حيث تم منذ ظهور الاحداث الاليمة التفاعل في معالجتها وذلك بإقامة ملتقيات من ابرزها الذي استمر اسبوعاً كاملاً بجامع الملك خالد بحي ام الحمام وحاضر فيه نخبة من كبار العلماء وكان عن التفكير والغلو وكذلك تم اقامة ملتقى في جامع الراجحي بحي الجزيرة وصاحبه إقامة معرض كبير لتوزيع الكتب واستهدف أيضا خطر الارهاب والغلو والتكفير بلا علم ووزعت الكتب والاشرطة لتوعية المواطنين والمقيمين، وقد حضره الكثير واستمر لمدة اسبوعين كما تمت اقامة معارض عن آثار الغلو في الدين في العديد من الملتقيات التي اقيمت في الرياض والمحافظات التابعة لها. وفي مجال توعية الناس، افاد الشيخ ال حامد انه من خلال المحاضرات فقد تم استقطاب كثير من العلماء وطلاب العلم لإلقاء المئات من المحاضرات في المساجد والمخيمات الدعوية وركز فيها على بيان خطر الغلو، وكذلك بيان منهج هذه البلاد الوسطى، وتذكير الناس بما يقوم به ولاة أمر هذه البلاد وعلماؤها من جهود لبيان منهج الوسطية واثره الايجابي على الفرد والمجتمع في دينه وفي وطنه ، مضيفاً انه في مجال توزيع الكتاب والشريط المحتوية مادتها على معالجة الانحرافات الفكرية وبيان منهج الحق القائم على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح الذي تسير عليه هذه البلاد في جميع شؤونها ، فقد تم توزيع الالاف من الاشرطة والكتب على الخطباء والائمة والمؤذنين والمواطنين والمقيمين بهدف نشر الوعي والقيام بالواجب الملقى على عاتق هذه الوزارة. واضاف المدير العام لفرع الوزارة بالرياض ان الفرع قام في مجال الخطابة بتخصيص بعض الموضوعات الهادفة لمعالجة الانحرافات الفكرية والغلو ونشر حقيقة منهج هذه البلاد الدعوي الصحيح وتوجيه الخطباء بالقاء خطب حوله، وقد تم إلقاء الالاف من الخطب حول هذا الموضوع. وفي ختام تصريحه، سأل الشيخ الحامد الله ان يحفظ لهذه البلاد امنها ورخاءها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله ورعاهم - كما شكر صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب امير منطقة الرياض، على دعمهم المتواصل للفرع بشكل عام ودعم قيام هذا البرنامج بشكل خاص، كما عبر عن شكره لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الذي يقف وراء هذه الجهود بفكر واع وعمل دؤوب.