حذرت السلطة الفلسطينية على لسان كبير مفاوضيها صائب عريقات من أنها ستوقف المفاوضات إذا أعلنت إسرائيل مواصلة سياسة الاستيطان وطبعاً إسرائيل لم تعلن أنها ستوقف الاستيطان بل اشارت إلى رفضها بيان الرباعية إذا تضمن الاشارة إلى سياسة الاستيطان وقد جاء بيان الرباعية خالياً من تلك الاشارة صراحة حتى لا يغضب إسرائيل. ولكن إسرائيل تعرف كيف تثير الاستفزاز وكيف تدفع الفلسطينيين إلى ما تحاول التبرؤ منه.. فقط إسرائيل في انتظار المراسم الاحتفالية لاطلاق المفاوضات والاستمرار فيها لبعض الوقت ثم تعود للسياسات الاستفزازية الممثلة في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس وقد عجزت أمريكا عن إثنائها عن هذه السياسة التي أصرت على الاستمرار فيها في ما أعلنه نتنياهو في حضور نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وهو الاعلان الذي أثار غضب الإدارة الامريكية واستيائها ..ولكن عادت أمريكا مرة أخرى لمناصرة السياسة الإسرائيلية. لا شك أن الاستيطان هو القضية الرئيسية لاحراز أي تقدم وسيظل كذلك العقبة الرئيسية لأن اسرائيل ليس لديها ما تقدمه ..كما أن أمريكا لم تقدم بعد ما يمكن أن يشكل حافزاً للفلسطينيين ليأتوا إلى التفاوض وهم يحملون أمل اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.