سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والد ووالدة (مازن) ل(الندوة): عشنا ساعات عصيبةوالدفاع قدما شكرهما للأميرتين نورة ونوف ابنتي الأمير مشعل بن عبدالعزيز
المدني أعاد لنا البسمة ذهبنا من منزلنا بالكعكية إلى جدة وكدنا أن نفقد
اطمأنت (الندوة) على صحة الطفل مازن بن علي بن عبدالرحمن الزهراني والبالغ من العمر عامين وتسعة أشهر عقب وصوله برفقة والديه لمنزلهم الكائن بمكةالمكرمة بحي الكعكية بعد معاناة قضاها ووالداه ابان وقوعه بداخل إحدى حفر قياس الاختبار المكشوفة بمحافظة جدة بشارع صاري تمخضت عنها جهود جبارة من كافة القطاعات المعنية بالمحافظة وحلول وبدائل سريعة من قبل الدفاع المدني بإشراف ومتابعة من محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز نتج عنها الوصول للطفل وإخراجه سليماً معافى بحمد الله ليتم نقله فوراً إلى مستشفى الملك فهد حيث أكدت جميع الفحوصات والتحاليل والأشعة سلامته البدنية والصحية والنفسية وعدم إصابته بأي مكروه ليهنأ والداه بقرة أعينهما ولسانهما عاجز عن شكره وحمده وتسبيحه. ويقول والد الطفل ل(الندوة) كان مساء أمس الأول يوماً لن أنساه وعائلتي فشريطه كلما مر بكامل فصوله السوداوية من أمام عيني تذكرت الانهيار النفسي الذي لحق بي وبزوجتي وكيف كنت لحظتها أنظر لتلك الحفرة التي غطاها الظلام الدامس ولم يبق لي معها من تواصل عدى سماع بكاء طفلي ووحيدي فتارة يصرخ وتارة يصمت فتزداد مخاوفنا وترتعش أجسادنا وتذرف الدمع من أعيننا وأوضح والد الطفل علي عبدالرحمن مساعد الزهراني وهو يعمل فني كهرباء بالشركة السعودية (أوجيه) بتدخل سيدتان كانتا بموقع الحادثة عند مشاهدتهن الحالة النفسية لزوجتي بعد معرفتهما بوقوع ابننا الوحيد بداخل الحفرة حيث قامتا بتهدئتها وملازمتها والتخفيف عنها بل تواصلن عبر هواتفهن النقالة بعدة جهات ذات علاقة مما أدى إلى إحساس والدة الطفل بوميض أمل بعد الله قد تشرق شمسه. وأشار إلى أنه علم بعد خروج ابنه بأن هاتين السيدتين هما صاحبتا السمو الملكي الأميرة نورة ونوف بنات الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود. وعبر عن عظيم شكره وامتنانه ولكافة من تواصل معه من موقع الحادث بالدعاء والمواساة وجميع الفرق المشاركة عامة والدفاع المدني خاصة. هذا وأوضحت والدة الطفل مازن عن فرحتها الغامرة بأن رجع إليها قرة عينها ووحيدها سالماً لتدفئه بحب وشوق وحنان بأحضانها ثم صمتت لتعاود حديثها وقد أحسسنا أن هذا الصمت كان لقطرات من دموع الفرحة مع تذكر ألم المأساة التي عاشتها حيث قالت لا اتذكر إلا انني عشت مراحل هستيرية انتابتني وتزداد كلما سمعت صرخات فلذة كبدي حتى تقدمت إلى امرأتان كانتا بالقرب مني مع انني وقتها وللظروف النفسية التي كنت بها استطاعتا من تهدئتي بعض الشيء وطمأنني حتى استشعرت بصدق مشاعرهن وتعاطفهن بل إن إحداهن تأكد لي أن عينيها لم تقو على تحمل المشهد فأذرفت الدمع. واستطردت والدة الطفل مازن قائلة وما أن اطمأننت على ابني ونحن في طريق مغادرتنا إلى مكة من المستشفى أخبرني زوجي بأن السيدتين هن بنات الأمير مشعل بن عبدالعزيز الأميرة نورة وشقيقتها نوف وبيد صادقة ولسان يحمل العبارات من قلب أم رفعت والدة الطفل يديها للسماء مبتهلة للمولى عز وجل أن يجزي الأميرتين عنها خير الجزاء. وقالت لن أنسى صنيعهما ما حييت كما قدمت عظيم شكرها وامتنانها لكافة الجهات التي بذلت قصارى جهدها ودعت الله أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها في ظل قيادتها الأبوية الحانية الرشيدة.