اتصل بي المواطن الكريم عطاالله بيان المطيري من جدة يقول في رسالته لي بنات درسن في كلية المجتمع برامج وحصلن على دبلوم حاسب آلي وهن الآن عاطلات عن العمل مع عدم قبولهن ايضاً في الجامعات السعودية فلا وظائف لهن ولا تقويم دراسي لهن بشأن اكمال الدراسة في التخصص وقد تعبت جداً بين ديوان الخدمة المدنية والجامعات ولا يوجد حل متاح ارجو نشر قضيتي هذه لعل المسؤولين ينصفوني من هذه المعاناة. هذه رسالة المواطن المطيري وهي تعطي مؤشراً صادقاً على مشكلته ومشاكل تخص غيره من ابناء الوطن وهي مماثلة في الشكل والمضمون ويتكرر مثل هذا وتكبر المشكلة ويزيد الحجم مما يخلف أضراراً متكررة تحت مسمى (البطالة) مصدر الضياع وعدم الامان الوظيفي وهو في حقيقة الأمر احد مربعات الامن العام للمواطن الذي يتمثل في الأمن العام الشامل لحماية الفرد من الاعتداء على نفسه وماله وعرضه والامن الغذائي الذي يعني توفير الغذاء والأمن الصحي والتعليمي وجميع هذه العناصر الامنية تدخل مرتبطة ببعضها البعض مع الامن الوظيفي الذي يشكل مع الامن المائي مصدر الحياة الاساسي للانسان وغيره لذلك نجد المطالبة بتوفير عناصر الامن الانساني من قبل الجهات المسؤولة يظل مطلباً مشروعاً وضرورياً ونحن نلاحظ ان اسباب وجود الجرائم بأنواعها تكمن بالدرجة الاولى بسبب العطالة وعدم توفر سبل العيش الكريم للانسان مما يجعله يبحث عن لقمة عيشه ولو كان عن طريق الاتجاه الى سلوك مشين مثل الجريمة وغير ذلك وهذا ما حذر منه علماء الاجتماع والنفس وحماية الشباب والشابات تحصل عن طريق الافعال المدروسة والمتقنة وليس عن طريق الاقوال التي لا تسمن ولا تغني من جوع وعلينا دراسة أوضاع الشباب والشابات دراسة وافية وعلمية ووضع خطة وطنية تلبي مطالب هذه الفئة من شرائح الوطن الكبرى والمهم هو العمل على وضع الحلول المجدية وليس الهروب عن المشاكل التي تجرى ونلمس وجودها في شباب الوطن والمتمثلة بالدرجة الأولى في البطالة القاتلة بين فئات الشباب والشابات ولا يمكن حلها عن طريق الاعتماد على القطاع الخاص الذي اذا وجد لديه عمل لهم لا يعطى الا مرتباً قليلاً لا يكفي لأبسط الحياة الانسانية براتب زهيد جداً مقارنة بوظيفة القطاع الحكومي وايضاً كما ذكر المواطن الذي ذكرته في بداية مقالي هذا قد وقع في حيص بيص بين سندان بطالة بناته وعدم قبولهن في الجامعة لاستكمال الدراسة الجامعية ولذلك يعيش هو وغيره في معاناة المراجعة الدائمة لجهات الاختصاص دون فائدة مثمرة لذلك علينا الاهتمام بما يعاني المواطن وتلبية حقوقه المشروعة وهذا ما يريده قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية الذي رفع شعار الاهتمام بالمواطن والحوار الوطني من اجله ومحاربة الفساد وفق الله الجميع الى الخير.