أكد مدير جامعة أم القرى المكلف الدكتور بكري بن معتوق عساس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم كل ما ينفع المجتمع والسعي إلى تحصيل ذلك وتيسيره في كل مجالات الحياة , وقال أن من أهمها مجال التعليم , هذا المجال الذي بذلت فيه الدولة الغالي والنفيس للرقي به ونشره بين كافة شرائح المجتمع , ولعل من أبرز ما يؤكد هذا الأمر العدد الذي وصلت إليه الجامعات في المملكة , مما يجعل مسؤولية رجال التعليم تتضاعف لكي تحقق غايات وتطلعات القيادة الرشيدة , فالواجب إذاً على كل من تقلد المسؤولية في مجال التعليم بشكل عام , وفي الجامعات والكليات العلمية أن يسعى بكل جد وإخلاص وأمانة إلى الرقي والتطور والتقدم وبذل كل الجهد لتحقيق الرسالة. جاء ذلك خلال كلمة التي القاها في الحفل السنوي الذي نظمته كلمة الدعوة وأصول الدين وأضافه إنّ أستاذ الجامعة لا ينتهي عطاؤه بمجرد تقاعدِهِ، ولا تنقطع مسيرته العلمية بانقطاعِهِ عن قاعات التدريس، بل هو نبعٌ لا ينضبُ، ومعينٌ لا يجفّ، ولذلك فإننا نؤمّل أن يتيح هذا التقاعد فرصة لإخواننا وزملائنا للبحث العلميّ، وخدمة المجتمع عبر تقديم الفتوى والمشورة والتواصل مع طلاب المعرفة من خلال وسائل الإعلام وغيرها. واختم كلمه وهذه الثلة المباركة التي نكرمها في هذه الليلة لم ينسها أهل الفضل , ولم يجحد عطاءها أهل الكرم والإحسان , فجاء هذا التكريم من قبل كلية الدعوة وأصول الدين ممثلة في عميدها ووكلائه ليختم على مسيرة هذه الثلة المكرمة بخاتم الوفاء والعطاء , وليضع في جبينهم شامة الإكرام والإكبار , لكل ما بذلوه وأعطوه من أنفسهم خدمة لدينهم ثم وطنهم وجامعتهم العريقة سواء كانوا من المتقاعدين من أعضاء هيئة التدريس أو الحاصلين على جوائز تفوق في أعمال علمية أو الجهات المتعاونة مع الكلية , وإنني إذ أشكر لعمادة الكلية هذه المواقف المشرفة في تكريم إخوة لهم فضلاء , وزملاء لهم نبلاء ليطيب لي ويفرحني أن أكون معكم مشاركاً في هذا التكريم , ومحيياً هذه الثلة المباركة المكرمة في هذا الحفل البهيج الفخيم هذا وقد اشتمل الحفل على كلمه عميد الدكتور عبدالله بن محمد الرميان نوه فيها بجهود المكرمين وعطاء اتهم وفي ختام الحفل تم تكريم الحاصلين على جوائز علمية في الجامعة الدكتور سعد بن علي الشهراني والدكتورة لولوة بنت عبدالكريم القويفلي (استلمها بالنيابة احد أقاربها) كما تم تكريم عضوي أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين الدكتور حسنين محمد حسين عبدالغني فلمبان والدكتور عبدالله حسن علي بركات وكما تم تكريم الطلاب المتفوقين بكلية الدعوة وهم: علي محمد علي عسيري ، عبدالعزيز شيخ حسن أحمد ، محمد عبدالرشيد شيخ علي صوفي. من جهة أخرى نوه مدير جامعة أم القرى المكلف الدكتور بكري بن معتوق عساس بجهود عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد بياري في البحث عن الجامعات التي لها باع طويل في مجال طب الأسنان وفاعلة في إيجاد مخرجات أكاديمية تثري المحيط الطبي وتسهم في إيجاد البنية الأساسية لأعضاء هيئة التدريس بكلية طب الأسنان بالجامعة. جاء ذلك خلال اجتماعه مع الدكتور عادل أبو مصطفى عميد العلاقات الدولية الطبية في جامعة تفتس الامريكية في بوسطن ، وعميد كلية طب الأسنان بالجامعة الدكتور محمد بياري ووكيل عمادة التطوير للتعاون الدولي الدكتور عباس براشي والمشرف على مكتب مدير الجامعة الدكتور عمرو السقاف . من جهته أكد عميد العلاقات الدولية الطبية في بوسطن الدكتور عادل أبو مصطفى استعداد الجامعة لاستقبال كوكبة من المعيدين بالكلية إضافة إلى فتح قنوات تواصل مع جامعات أخرى لذات الغرض حيث أن الرغبة طموحة في استقبال الطالب السعودي في الجامعات الأمريكية حيث أن جامعة تفتس تحتضن ثمانين طالباً في الدراسات العليا منهم ثلاثة من جامعة أم القرى. وكشف أنه سيتم إرسال أستاذين متخصصين لدراسة كافة البرامج الأكاديمية في كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى وذلك لإعداد تقرير مفصل ثم تتوالى الخطوات لتطوير المنهج ووضع كافة العوامل لإيجاد المناخ الأكاديمي المطلوب لذلك . وفي ذات الإطار أكد الدكتور محمد بياري أنه يسعى بدعم كامل من مدير الجامعة المكلف وتحت مظلة توجيهات معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية على إيجاد أرض خصبة يتم البناء عليها البناء الأكاديمي الجاد والمتواصل مع كل حديث في العالم لإيجاد مخرجات أكاديمية نطمح إليها حيث أن الجهد المبذول الآن هو بناء العقود من الزمن القادم وإن أولى دفعة ننتظرها الآن من الكلية ستكون بحول الله في عام 1436ه إن شاء الله .