اخيراً اسدل الستار على الانتخابات السودانية بفوز البشير برئاسة السودان بنسبة 68 في المائة وبفوز كاسح لحزبه المؤتمر الوطني في الانتخابات التشريعية والولائية وفي الوقت نفسه بفوز كاسح لسلفاكير برئاسة حكومة الجنوب وبفوز الحركة الشعبية بالمقاعد التشريعية والولائية في جنوب السودان. اي ان الانتخابات عززت من قبضة المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب، ولم يكن بوسع الأحزاب ان تحقق شيئاً فقد ساد الارتباك مواقفها وبعضها قاطع وبعضها شارك بعد ان اعلن مقاطعته، مما اضر بموقف تلك التي أعلنت مشاركتها اضافة الى ما شاب الانتخابات من انتهاكات وعجز المفوضية العامة للانتخابات في تنظيم انتخابات تلبي المعايير الدولية . ولكن مهما يكن فإن النتيجة المعلنة هي النتيجة الملزمة، فالبشير هو الرئيس وحزب المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم، ولكن التحديات التي ستواجه السودان أكبر من ان يواجهها حزب واحد فلابد من فتح الابواب أمام الفعاليات السياسية الاخرى ولابد من اشراكها في القرار.. فهناك الانفصال المتوقع للجنوب وهناك الوضع في دارفور.. وأنظار العالم على السودان في هذه المرحلة.