غادرالإعلامي المخضرم الأستاذ غازي السريحي هذه الدنيا الى ذمة المولى بهدوء مماثل لحياته التي عاشها محبا ومحبوبا من كل من حوله، فقد وافته المنية مساء أمس الاول، وووري جثمانه مقبرة المعلاة بمكة المكرمة بعد صلاة فجر يوم أمس الجمعة. والندوة التي ألمها النبأ تتقدم بأحر التعازي والمواساة لذوي الفقيد سائلين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان. الزميل غازي ذلف الاعلام الرياضي منذ زمن بعيد تجاوز الخمسة والثلاثين عاما جاءت عامرة بالكفاح، والتفاني، قدم خلالها الكثير من الاعمال الجريئة والبناءة في صحيفتي الندوة والجزيرة. السريحي تميز في فهمه الدقيق لما يجري دوما على الساحة الوحداوية، بالاضافة الى أطروحاته الرياضية الدقيقة، فهو يمثل أجيالاً متوالية من الاعلاميين، سبقهم بالجرأة والدقة والمواجهة الصريحة.، ما جعله دوما مكان ثقة الوحداويين على وجه التحديد، مع اختلاف المواقع والوجوه التي تعاقبت على النادي. وظل غازي السريحي مكان اعتزاز جميع الرياضيين عامة والوحداويين تخصيصا، بقلم ممتلى ء بعنفوان الصراحة، يطل من زاويته بفيض مستديم من النقد المؤدب، دونما انتقاص من الشخوص. والى الاسبوع الفائت تحدث السريحي عن الكثير من الهموم الوحداوية عبر زاويته الرياضية مستلهما من تجربته الطويلة الفكر الانتقادي الهادف والرؤية الصادقة، فقد عاش مكلوما بإرهاصات الفريق الوحداوي، عاشقاً لانتصاراته، يمني النفس أن يرى الفريق الأحمر متوجا بالذهب. غادر السريحي دنيانا وقد ترك ارثا حافلا في الاعلام الرياضي، وسمعة حسنة بين الجميع، اذ تميز بدماثة الخلق، وطيب المعشر، وصدق الكلمة، وصفاء النفس، ولم يختلف على صفاته أي من الأجيال الكثيرة التي تعاملت معه عن قرب، أو بعد.,. نسأل الله له الرحمة والمغفرة.