وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن , أمس اتفاقية للتعاون المشترك بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجال تنمية قطاع السياحة الوطنية والتنسيق بينهما في عدد من البرامج والأنشطة ذات العلاقة. وأوضح سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الاتفاقية تأتي تعزيزا لجهود تطوير السياحة الداخلية, وإضافة للتعاون القائم بين الهيئتين, حيث عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ انطلاقتها على التنسيق والتكامل مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء في المناسبات والفعاليات السياحية , أو تدريب منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مهارات التعامل مع السائح ضمن برنامج التوعية المهنية ( يا هلا) الذي تقيمه الهيئة لموظفي الخطوط الأمامية في القطاعات التي تتعامل بشكل مباشر مع السائح ومنهم منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والعاملون في الميادين وقطاعات الجوازات والأمن العام ووالجمارك وسائقي الأجرة في المطارات. وأشار سموه إلى أن تأطير التعاون بين الهيئتين خلال هذه الاتفاقية يأتي وفقا لمنهجية هيئة الأمر بالمعروف التي اعتمدت توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات الحكومية لتنظيم التعاون معها, كما يأتي في وقت يزداد فيه إقبال المواطنين على الرحلات والفعاليات السياحية في مناطق المملكة, وهو ما يحتاج إلى دعم وتعاون من جميع الجهات ومنها هيئة الأمر بالمعروف التي تقوم بدور اجتماعي وتنظيمي بارز ومهم. وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الاهتمام المشترك للهيئتين بإيجاد سياحة قيمة, وتوفير البيئة المناسبة للجميع لزيارة المواقع السياحية والاستمتاع بالفعاليات السياحية التي تقام في مناطق المملكة, مشيرا إلى أن اتفاقية التعاون تناولت عددا من مجالات التنسيق بين الهيئتين وتعزيز التعاون في المجالات التدريبية والعمل الميداني وتنسيق الخدمات, والأنشطة التوعوية بما يسهم في دعم السياحة الوطنية في مناطق المملكة. من جانبه نوه معالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون الوثيق القائم بين الهيئتين , معرباً عن شكره وتقديره للهيئة العامة للسياحة والآثار على اهتمامها بتفعيل الشراكة القائمة بين الرئاسة والهيئة. وأوضح أن توقيع اتفاقية التعاون تأتي لتحقيق الأهداف المشتركة بين هذين الجهازين المهمين، وتحقيق لتطلعات ولاة الأمر من تكامل بين أجهزة الدولة والعمل لخير الوطن والمواطن. وبين أن هيئة الأمر بالمعروف تشجع وتدعم الخطوات والجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة السياحة لدعم السياحة الوطنية وتحفيز المواطنين على السياحة الأسرية في مناطق المملكة, وما حققته هيئة السياحة من ترسيخ لمفاهيم السياحة, وما تسعى إليه من تطوير للخدمات السياحية المقدمة بما يجعل المملكة جاذبة لمواطنيها لقضاء أوقات إجازاتهم , مبينا الدور الكبير الذي تلعبه السياحة الداخلية أسريا واجتماعيا واقتصاديا. من جهة أخرى عقدت اللجنة العليا للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني الأول بالدول الإسلامية الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- في الفترة من 4-9 /5/1431ه، اجتماعها الثالث برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور أعضاء اللجنة وذلك في قطاع الآثار بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض. واستعرض الاجتماع ما تم إنجازه من المراحل الإعدادية للمؤتمر الذي يشتمل على سلسلة من الجلسات العلمية وورش العمل التي تستعرض الوضع الراهن للتراث العمراني في الدول الإسلامية، والوسائل الحديثة لتفعيل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وعرض عدد من التجارب الدولية والبلدية الناجحة في مجال تطوير التراث العمراني وتحويله إلى مورد اقتصادي. ويصاحب المؤتمر إقامة معارض متنوعة عن التراث العمراني يشارك فيها عدد من الدول الإسلامية والجهات المهتمة بالتراث العمراني والحرفيين، إلى جانب عدد من الشركات التي تقدم حلولاً وتقنيات للبناء والترميم وغيرها. وبعد نهاية الاجتماع وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اتفاقيات مع أمانة منطقة الرياض وقعها أمين منطقة الرياض سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن , ووزارة الشؤون البلدية والقروية وقعها وكيل الوزارة للشؤون الفنية المهندس عبدالعزيز العبدالكريم , والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وقعها عضو الهيئة المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ , وجامعة الملك سعود وقعها بالنيابة الدكتور عبدالعزيز المقرن عميد كلية العمارة والتخطيط , ومؤسسة التراث الخيرية وقعها الدكتور زاهر عثمان , وذلك ضمن مجموعة من الاتفاقيات التي توقعها الهيئة مع عدد من الجهات المشاركة بهدف تشكيل فريق عمل رئيس والالتزام بتنفيذ مهام وأدوار محددة تسهم في تحقيق أهداف المؤتمر الوطنية.