وصل وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إلى صنعاء، صباح أمس الاثنين في زيارة غير معلن عنها لليمن، حيث يحتجز 5 مواطنين ألمان رهائن منذ 6 أشهر، فيما تشن الحكومة حملة واسعة ضد تنظيم القاعدة. والزيارة هي الأولى لمسؤول غربي إلى اليمن، منذ تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب محاولة التفجير الفاشلة التي تعرضت لها طائرة ركاب أمريكية كانت متجهة من أمستردام إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد في 25 ديسمبر. وكان مسؤولون ألمان أعربوا قلقهم حيال تلقي إسلاميين من ألمانيا التدريب في اليمن، وسط تزايد المخاوف من تحول اليمن إلى مسرح لتنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه) عن مقربين من ديوان المستشارية قولهم (نراقب بقلق إقامة إسلاميين من ألمانيا في اليمن). بينما ذكرت عن مصادر مقربة من أجهزة الأمن الألمانية قولها (إن 10 متطرفين إسلاميين وافدين من ألمانيا؛ ستة منهم اعتنقوا الإسلام، يدرسون في مدرسة (دار الحديث) القرآنية في دماج بصعدة شمال اليمن). وأضافت الصحيفة: (لقد مر ما بين 20 و30 إسلامياً من ألمانيا عبر هذا المركز الذي يعلّم مبادئ الإسلام الأصولي). وطبقاً للصحيفة، فإن (جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية يرى أن مدرسة (دار الحديث) التي تتوجه بشكل أساسي إلى معتنقي الإسلام (هي أحد أهم مراكز التدريب على الجهاد). وأشارت (فرانكفورتر الغماينه) إلى موقع على الانترنت باللغة الألمانية يروّج للمدرسة ويتهجم على اليهود والمسيحيين. وكانت نيابة ميونيخ في جنوبألمانيا قد فتحت في عام 2008 تحقيقاً حول المسؤول عن الموقع، وهو ألماني يعيش بالقرب من مدينة فرايبورغ اعتنق الإسلام ويقيم في اليمن، ووجهت النيابة له تهمة (تأسيس منظمة إجرامية والتحريض على الكراهية) بحسب الصحيفة.