اختتمت أمس أعمال فعاليات ورشة العمل الخاصة بإعداد الخطة الإستراتيجية لمعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها التابع لجامعة أم القرى تحت إشراف الدكتور هاني الخضري والتي عقدت على مدى أربعة أيام وشملت ست جلسات بمشاركة أكاديميين وباحثين من الجنسين وذلك بفندق وستن جدة. وخرجت الورشة بجملة من المخرجات من أبرزها تحديد الأهداف الإستراتيجية وتحديد المبادرات العملية المحققة لأهداف المعهد، مع مراعاة وضع معايير قياس ومستهدفات واضحة والمدى الزمني لتحقيقها ورسم هيكل جديد وفاعل، كما ناقشت الورشة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والباحثين قضايا هامة من أبرزها تحليل ودراسة الوضع الحالي للمعهد، وتحليل احتياجات الأطراف الرئيسة ذات العلاقة، فضلاً عن العمل على تصميم رسالة للمعهد، وتصميم الأهداف الإستراتيجية وقيم العمل، وتطوير بطاقات الأداء الخاصة بتنفيذ كل هدف، وتصميم الهيكل التنظيمي للمعهد. وفي ختام الورشة أعرب الدكتور عادل بن أحمد باناعمة عميد المعهد عن شكره الجزيل لمعالي مدير الجامعة على دعمه اللامحدود، كما قدم شكره لسعادة وكيل الجامعة للتطوير، مقدماً شكره لكافة أعضاء الورشة على تفاعلهم وحرصهم على الإفادة والاستفادة. وحول انطباعها أكدت الدكتورة فايزة سالم وكيلة المعهد بأن الخطة كانت مبعث أمل للجميع لأنها بالتأكيد ستلغي كافة الثغرات، مشيرةً إلى أن الخطة ستساعد على قيام الهيكل التنظيمي بشكل متميز، مبينةً بأن الورشة سادت فيها أجوار التعاون مما ساعد على إخراج العمل في صورته المثلى والحمد لله. فيما أكد الدكتور أحمد الدروبي رئيس قسم تعليم اللغة بأن الورشة بداية جادة لإحداث نقلة نوعية في مسيرة المعهد واستشراف لأفاق رحبة مبنية على التخطيط الواعي لتحقيق متطلبات اقتصاد المعرفة من خلال العمل الأكاديمي المنظم المحقق لمعايير الجودة، مؤكداً تطلع الجميع لأن يحقق المعهد هذه الخطة تحت قيادة عميده ودعم معالي مدير الجامعة. من جانبه أشار الدكتور عبدالعزيز الطلحي أستاذ اللغويات المساعد بأن الخطة الإستراتيجية التي توصل إليها المجتمعون من أعضاء هيئة التدريس بالمعهد خلال الورشة التي انعقدت بجدة من شأنها أن تؤدي إلى تطوير البحث العلمي وتوطين المعرفة المتعلقة باهتمامات المعهد ورسالته وإنتاج عدد من البرامج التي تسهم في نشر اللغة العربية وتيسير تعلمها وتعليمها للراغبين من أبناء المسلمين، مضيفاً نحن في معهد اللغة العربية بجامعة أم القرى نطمح أن نكون مرجعاً في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال برامج ودراسات وأبحاث ونظريات كما نطمح أن نعزز موقع الجامعة عالمياً عبر المعهد الذي يعد نافذة تطل منها الجامعة على العالم ويطل منها العالم على الجامعة عبر موقع المعهد بمكة المكرمة. أما الأستاذ محمد مرعي الحازمي المحاضر بالمعهد فأكد بأن التخطيط سيساهم في إنجاح عمل المعهد بصورة متميزة، مشيراً إلى أن الخطة تشمل تطلعات الجميع، مؤكداً بأن المرحلة التي تلي مرحلة التخطيط تعد هامة لأنها تنفيذ بعد بناء، ويجب العمل على تنفيذها وفق الخطة الزمنية التي تم تحديدها لذلك. وأوضح د. باناعمة بأن هذه الورشة تسعى لتفعيل برامج ومناشط المعهد حتى يحقق جملة من الأهداف التي يسعى إليها ومن أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم حفظاً والسنة المشرفة، فضلاً عن تقديم المملكة منحاً دراسية سنوية لأبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم.. مشيراً إلى أن المعهد يقوم بجملة من المهام منها إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها. جدير بالذكر بأن معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى كان عبارة عن مركز تابع لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية أنشئ عام 1395ه ثم صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عليه رحمه الله بتحويله إلى معهد وعمادة مستقلة عام 1399ه باسم معهد تعليم اللغة العربية لغير العرب ثم حول إلى معهد تعليم اللغة لغير الناطقين بها.