بدأت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حديثا برنامج بحثي جديد بالتعاون مع مركز التعاون البترولي الياباني ومعهد البحوث في شركة نيبون للبترول لدراسة العوامل المؤثرة في إنتاج الديزل بمحتوى منخفض من الكبريت وخاصة المشتقات البترولية من الزيت العربي الثقيل . وأوضح مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث بالجامعة الدكتور سليمان الخطاف أن برنامج البحث المشترك مع الجانب الياباني يتضمن إجراء تجارب إزالة الكبريت من الديزل في وحدة متقدمة من نظام مفاعل لقياس نشاط أداء الحفازات حيث تم تركيب وتشغيل الجهاز بنجاح في مختبرات مركز التكرير والبتروكيماويات بمعهد البحوث كما تلقى إثنان من الباحثين تدريباً عالياً في اليابان لتشغيل وصيانة الوحدة المتقدمة للمفاعل وسيتم إستخدام هذه الوحدة في تقييم أداء عدد من الحفازات الصناعية والمطورة في مركز التكرير بالجامعة كما سيقدم تحليل المنتجات البترولية من الوحدة معلومات قيمة حول التحديات التي يتوجب التغلب عليها للحصول على وقود ديزل بمحتوى منخفض من الكبريت إضافة إلى أن نتائج هذا البحث التطبيقي ستساهم في إنتاج الوقود النظيف الخالي من الكبريت إلى جانب تقليل الأخطار الصحية الناتجة عن إستخدام الديزل بمحتوى مرتفع من الكبريت . الجدير بالذكر أنه نظراً للتشدد في مواصفات محتوى الكبريت في وقود النقل , أصبحت البحوث في إزالة مركبات الكبريت الثقيلة من المشتقات البترولية من المواضيع التي تلقى إهتماماً متزايداً على الصعيد العالمي . وفي هذا الإطار خفضت العديد من الدول محتوى الكبريت في وقود الديزل كما تنوي المملكة تخفيض محتوى الكبريت في بنزين السيارات والديزل . وتدعو خطة جودة وقود النقل التي وضعتها أرامكو السعودية لتخفيض الكبريت في الديزل من المستويات الحالية التي تصل حوالي (10.000) جزء بالمليون إلى (10) جزء بالمليون بحلول العام 2016م . يذكر أن الكبريت في وقود الديزل يترافق مع الجسيمات الدقيقة في الإنبعاثات الغازية بعد إحتراق الوقود مما يسبب بعض الأخطار الصحية التنفسية .