سيكون استوديانتيس دي لا بلاتا الارجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس مرشحا لتخطي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل اسيا عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء في الدور نصف النهائي من بطولة العالم للاندية المقامة حاليا في ابو ظبي على استاد محمد بن زايد. وكان بوهانغ تخطى مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا 2-1 في ربع النهائي الثلاثاء الماضي، في حين سيخوض الفريق الارجنتيني اولى مبارياته في هذه البطولة. واعتبر مدرب بوهانغ البرازيلي فارياس وصانع امجاده بانه يتوجب على فريقه التخلص من عقدة الخوف اذا ما اراد تخطي استوديانتيس وقال في هذا الصدد :لم اكن راضيا عن اداء فريقي في مواجهة مازيمبي لان اللاعبين كانوا خائفين كون معظمهم يخوض بطولة كبرى بهذا الحجم للمرة الاولى، وقد بدت العصبية على ادائهم خصوصا في الشوط الاول، قبل ان تتحسن الامور في الثاني. وكشف عما ينتظر فريقه في مواجهة استوديانتيس بالقول :انتمي الى المدرسة الكروية ذاتها واعرف طريقة لعب استوديانتيس لكن هذا ليس كافيا للتغلب عليه. انه فريق عريق يملك لاعبين موهوبين واصحاب خبرة ونضجا تكتيكيا، لكن متعة كرة القدم بانها لا تعطي الا من يعطيها، وبالتالي لا ندخل المباراة خاسرين سلفا. واضاف :لقد عملنا على تصحيح بعض الاخطاء التي وقعنا فيها في المباراة الاولى واذا سارت الامور على ما يرام فاننا لن نكون صيدا سهلا لاستوديانتيس وان كان مرشحا على الورق لبلوغ النهائي.ويعول بوهانغ على الموهبة التهديفية لمهاجمه البرازيلي دنيلسون صاحب الثنائية في مرمى مازيمبي في ربع النهائي. واذا كان فارياس حقق انجازات كثيرة على رأس الجهاز الفني لبوهانغ في مدى خمس سنوات، فان مدرب استدويانتيس اليخاندرو سابيا قاد فريقه الى احراز كأس ليبرتادوريس في يوليو الماضي بعد ان استلم منصبه في مارس عام 2009 عندما كان الفريق يعاني كثيرا في تلك البطولة ولم يكن احد يعطيه املا في احراز اللقب. واشرف سابيلا على 10 مباريات لفريقه في كأس ليبرتادوريس ففاز في سبع وتعادل في ثلاث قبل ان يرفع الكأس الغالية بفوزه على كروزيرو البرازيلي 2-1 في عقر دار الاخير بعد ان تعادلا سلبا في بوينس ايرس. ويواجه سابيلا تحديا من نوع اخر يتمثل بقيادة فريقه الى اللقب العالمي في ابو ظبي وهو يعترف بان المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وقال :يتوجب علينا اولا تخطي بوهانغ قبل التفكير بامكانية مواجهة برشلونة في النهائي. جميع انجازات هذا النادي بنيت على التواضع واحترام الفرق المنافسة، ولن يتغير الامر في مواجهة بوهانغ اليوم. ويقود الفريق الارجنتيني صانع العابه المخضرم خوان سيباستيان فيرون الذي ساهم بشكل كبير في احراز فريقه كأس ليبرتادوريس وتوج افضل لاعب في البطولة. ويامل فيرون ان يستمر في تألقه خلال بطولة العالم للاندية ويقول :تمثل هذه البطولة الذروة بالنسبة الى اي ناد، قلة من الاندية الارجنتينية خاضت هذه البطولة والواقع ان بوكا جونيورز هو الوحيد الذي شارك فيها وقد خسر النهائي امام ميلان قبل سنتين، وبالتالي نشعر بالفخر لحمل لواء الكرة الارجنتينية هذه المرة. واكد فيرون بانه لا يعرف الكثير عن الفرق المشاركة في هذه البطولة باستثناء برشلونة حيث يلعب زميله في المنتخب ليونيل ميسي افضل لاعب عام 2009 وقال في هذا الصدد :صحيح باننا لا نملك معلومات كثيرة عن الفرق المنافسة، لكن هناك قاعدة ثابتة في كرة القدم، يجب خوض جميع المباريات بالجدية ذاتها واحترام المنافس دائما وعدم التقليل من اهميته.واضاف :الجميع يعتبر بان وصول استوديانتيس وبرشلونة الى النهائي امر سهل لكننا لسنا في وارد الاستخفاف باي فريق.