كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن وزارة الصحة خصصت أربعة مستشفيات للتعامل مع الحالات المشتبهه بالاصابة بالأنفلونزا المستجدة بين الحجاج وهي مستشفى الملك سعود بمحافظة جدة ومستشفى الميقات بالمدينةالمنورة ومستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة ومستشفى منى الجسر بالمشاعر المقدسة. وأكد أن الوزارة بذلت جهودا مكثفة خلال الأربعة أشهر الماضية للتصدي للمرض لتقديم أفضل الخدمات الصحية من تشخيص وعلاج وتنويم وقامت بتوفير الأدوية والأجهزة والكواشف بكميات كافية للمواطنين والحجاج كما تم تأمين مليوني جرعة من اللقاح المضاد للمرض مشيراً إلى أن ما تم تأمينه وتوفيره من استعدادات وأجهزة وكميات من اللقاح لم يتم في أية دولة أخرى. وأكد الدكتور ميمش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمستشفى منى الطوارئ بمشعر منى أن الوزارة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي حالة بين الحجاج خلال أيام الحج مشيراً إلى أن مختبرات وزارة الصحة تعمل بها كفاءات طبية تم تدريبها على فحص وكشف هذا المرض مبيناً أن الوزارة طبقت هذا العام برنامج حديث يستخدم لأول مرة وهو نظام الرصد الوبائي الالكتروني للكشف عن أنفلونزا الخنازير وهو عبارة عن أجهزة صغيرة بحجم الهاتف المتنقل زودت بنماذج لإحصاء الحالات وتعبئتها بالمعلومات عن أي حالة أولاً بأول عن طريق فرق الطب الوقائي المنتشرة خارج المستشفيات وإرسالها للطب الوقائي والوزارة مما يعطي مؤشرات دقيقة وسريعة حول الوضع الصحي للحجاج مشيرا الى أنه لم يتم حتى الآن رصد أي حالة لمرض معد أو وبائي. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن عدد الحالات التي رصدتها الوزارة لهذا المرض والبالغ عددها (67) حالة ما بين مؤكدة ومشتبهة تعتبر أقل مما توقعته الوزارة مما يؤكد أن الوضع مطمئن مشيراً إلى أن الوزارة وفرت 50 استشارياً في العناية المركزة وعدد كافي من الاستشاريين في الأمراض المعدية. وقال “ إن الوزارة ستواصل جهودها الوقائية حتى مغادرة آخر حاج وأن التنسيق مستمر مع كافة القطاعات الصحية في التبليغ عن أية حالة لمرض معد أو وبائي وأضاف أن وزارة الصحة تتابع مع منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية والأوروبية الوضع الوبائي العالمي لمرض أنفلونزا الخنازير حيث تم رصد تحول وتغير بسيط في الفيروس في ست دول منها أمريكا واليابان والصين والنرويج وأوكرانيا. من جهة اخرى أكد رئيس لجنة الإشراف الفني للمختبرات وبنوك الدم بالحج الدكتور إبراهيم العمر أن وزارة الصحة أضافت مختبرات جديدة ضمن الاستعدادات الخاصة بأنفلونزا الخنازير في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة للتصدي لأي حالة وسط الحجاج يعمل بها أطباء وفنيين تم تدريبهم للتعامل مع هذا النوع من الحالات مبيناً أن الوزارة وضعت اشتراطات وقائية محددة للحجاج وأوصت الدول بتطبيقها حيث أوصت بإقناع الحجاج كبار السن بتأجيل أداء الفريضة وكذلك النساء الحوامل والأطفال. من جانبه اكد رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع أن الوزارة تطبق خطة وقائية فعالة لمنع وفادة الأمراض للمملكة حيث جندت أكثر من 450 موظفاً وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وأكثر من (100) موظف بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة للتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأمراض المعدية بأمريكا وأوروبا مشيراً إلى أن الوزارة تطبق الاشتراطات الصحية على أكثر من 1.5 مليون حاج يفدون من مختلف دول العالم من خلال منافذ المملكة المختلفة. وقال “إن الوضع الصحي لجميع الحجاج مطمئن وأنه لا توجد مشاكل صحية تواجههم حتى الآن “ مؤكداً أن المملكة ممثلة بوزارة الصحة تسخر كافة إمكاناتها لسلامة وصحة ضيوف الرحمن حيث قامت الوزارة هذا العام بإنشاء مستشفى منى الوادي بسعة (160) سرير إضافة (25) سريراً للعناية المركزة وذلك خلال (11) شهراً فقط كما أنشأت مختبر البلمرة الجزئية (PCR) لفحص الأنفلونزا المستجدة ودعمه بالأجهزة والقوى العاملة كما تم تحديث وتوسعة العيادات الخارجية وأقسام العناية المركزة بمستشفى منى الجسر وزيادة أسرة العناية المركزة من 12 إلى 28 سريراً بمستشفى منى الشارع الجديد إضافة إلى إنشاء عيادات جديدة مؤكداً أن هذه المشاريع الجديدة تمثل إضافات نوعية للخدمات الصحية المقدمة للحجا” وكشف المزروع أن الوزارة جندت هذا العام (17.609) موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن يمثل العنصر النسائي حوالي 6000 موظفة بمعدل 40% حيث يعمل (5000) من هذه القوى العاملة بمنطقة المدينةالمنورة و(9000) في العاصمة المقدسة وما تبقى منهم يعمل بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة مبيناً أن السعوديين يمثلون 65% من الأطباء و40% من التمريض. وعزا زيادة أعداد العاملين بالحج في وزارة الصحة إلى زيادة عدد الأسرة بالمستشفيات وكذلك أسرة العناية المركزة إضافة إلى زيادة أعداد العاملين بمنافذ دخول الحجاج بسبب المستجدات الصحية العالمية وخاصة أنفلونزا الخنازير. وأوضح الدكتور المزروع أن الوزارة هيأت (14) مختبراً منها (4) مختبرات في المنطقة الغربية بكل من جدةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأكد أن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة عبر (17) لجنة تجد إشادة كبيرة من قبل البعثات الطبية التي ترافق الحجاج من كافة دول العالم وقال إن القوى العاملة الزائرة شهدت هذا العام تحولاً كبيراً حيث تم التركيز على تخصصات الأمراض المعدية مبيناً أن 95% من القوى العاملة الزائرة هم من الاستشاريين السعوديين. وبين أنه تم تشغيل مدينة الملك عبدالله بنسبة 85%ممثلة بمستشفى الأطفال والمستشفى التخصصي وأن الوزارة تدرس في كل عام أعداد المراجعين ونسب إشغال الأسرة مبيناً أنه لا حاجة في الوقت الحاضر لتشغيل مستشفيات المشاعر المقدسة على مدار العام كما أنه لا حاجة لإنشاء مستشفيات جديدة بالمشاعر المقدسة. أبان المزروع أن الوزارة قامت ومنذ ظهور مرض أنفلونزا الخنازير بتوفير الأدوية بتوفير اللقاح إضافة إلى تنفيذ حملة توعوية عبر كافة وسائل الإعلام والمطبوعات مبيناً أن التعامل مع المرض يكتسب أهمية من حجم الحجاج الذين يفدون من دول مختلفة حيث عقدت الوزارة ورشة عمل عالمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمراكز العلمية حيث خرجت هذه الورشة بتوجيهات مهمة أبرزها إعطاء لقاح H1N1 للحجاج لذا قامت الوزارة بتحديد أكثر من 160 مركزاً لتنفيذ حملة التطعيم.