اللقاءات الوطنية للحوار الفكري .. منذ أن انطلقت تستهدف الارتقاء بالمفاهيم في القضايا التي يتم طرحها للنقاش ، وأمس الأول في مدينة بريدة انطلق اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري تحت عنوان (مجالات العمل والتوظيف .. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل). وكعادة اللقاءات الوطنية السابقة فقد سبق هذا اللقاء عدة لقاءات تحضيرية في مناطق مختلفة من المملكة اتفقت في مجملها على التركيز على مسألة التدريب ووجوب الاهتمام به ، وضرورة تأهيل الكوادر الوطنية في مجالات العمل ، وتلبية احتياجات سوق العمل والمواءمة بين سوق العمل ومخرجات التعليم، وطرح على هذا المستوى من الجدية حريِّ به أن يشكل عنصراً حاسماً لمحاصرة البطالة ودفعاً قوياً باتجاه حلها من خلال إتاحة الفرصة لاستيعاب أكبر عدد من الراغبين في العمل في مؤسسات العمل وخاصة القطاع الخاص الذي يحتاج إلى كفاءات تتناسب وطبيعة العمل واحتياجات السوق ومن الطبيعي أن تؤخذ توصيات اللقاءات التحضيرية في الاعتبار وخاصة تجاه التعليم الذي من المفترض أن يتواكب مع سوق العمل، حتى لا يتراكم الخريجون في أعداد هائلة لا تنسجم مع الحاجة الفعلية للسوق، ولهذا ليس غريباً أن تكون قضية البطالة هي محور الجلسة الأولى من اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري حيث اشتمل النقاش على عدة محاور مثل التعريف بمسألة البطالة والجهات المخولة بقياس البطالة بالمملكة واثارها الاقتصادية والاجتماعية وبرامج السعودة. وعلى ضوء هذا فسوف يخرج هذا اللقاء بأهم التوصيات للقضاء على مشكلة البطالة وستكون هذه التوصيات خير معين لجهات عديدة تعمل وفق خطط معينة للقضاء على البطالة، واضافة إلى البطالة فإن الحوار الوطني السابع سيناقش قضية عمل المرأة وهي قضية أصبحت تفرض وجودها في الآونة الأخيرة، فالمرأة الآن تتلقى تعليماً متقدماً واهتماماً كبيراً من ولاة الأمر ومؤهلة تماما لإنجاز ما يسند إليها من أعمال ومن الطبيعي أن نجد من العمل وما يتناسب وتخصصها وهي قضية أكد عليها رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري مشيراً إلى أن هناك توجهاً يرى أن عمل المرأة خارج المنزل اختياري أي أن الدافع إليه تحقيق الذات والاستقلال. وعموماً فإن أسلوب الحوار هو أسلوب حضاري متقدم للوصول إلى الغاية المبتغاة عبر مشاركات ومداخلات ستكون نتائجها حتماً خيراً لما هو مطروح وفائدة عامة للوطن والمواطن.