أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على بن إبراهيم النعيمي أن المملكة العربية السعودية فخورة بتأديتها دورا ايجابيا في التنمية الاقتصادية العالمية عن طريق إمداد هذا العالم بالطاقة الضرورية للازدهار بالإضافة إلى وقوفها الدائم عنصر اعتدال في اسواق النفط وبذل الجهد لضمان كفاية وتوازن الإمدادات في السوق النفطية . وأضاف النعيمي أن المملكة تتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي للحد من تقلبات السوق وضمان كفاية الإمدادات لتلبية الطلب في جميع الأوقات . وبين خلال كلمة القاها أمس لدى ترؤسه الجلسة الرابعة للمنتدى الدولي الحادي عشر للطاقة الذي يستمر لمدة يومين أهمية الطاقة في العلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة لها وقال (إننا جميعا مع الرأي القائل بأن الطاقة هي شريان الحياة لجميع الأنشطة الاقتصادية وأنماط الحياة الحديثة. ومع نمو اقتصاديات الدول وارتفاع مستويات المعيشة، فإن الطلب على الطاقة يزيد لإرتفاع معدلات النمو والتطور الاقتصادي) . وأوضح معالي المهندس النعيمي أن المنتدى يهدف الى حوار حول المستقبل وتناول القضايا التي تواجهها الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة واستمرار توفير الوقود للعالم في المستقبل . وقال معاليه (في الآونة الأخيرة، لاحظت وجود مستوى غير مسبوق من عدم اليقين، والشك، بل والخوف، في المناقشات التي تدور حول مستقبل الطاقة وأثرها على التوقعات الاقتصادية العالمية. فارتفاع أسعار البترول، وما يقال عن بلوغ النفط مرحلة ذروة الإنتاج وبدء الانخفاض، والتوترات السياسية، والدور الجديد للنفط كأوراق مالية، والهواجس إزاء التغيرات المناخية، وتزايد شعبية مفهوم استقلال الطاقة، كل هذه أمور تزيد من مستويات القلق بين المنتجين والمستهلكين على السواء). وأضاف (ومن المسلم به أننا نواجه الكثير من الشكوك. كما أن الكلام عن نفاد النفط يثير مخاوف المستهلكين من نقص إمدادات الوقود وعدم كفايتها لمواصلة النمو الاقتصادي. وفي الوقت نفسه فإن دعوات استبدال النفط بأنواع بديلة من الوقود بحجة أمن الطاقة أمر يثير قلق المنتجين ويشعرهم بأنهم يواجهون مستقبلا ينخفض فيه الطلب على المنتج الذي يمثل المصدر الرئيس لدخلهم). وأبدى اعتقاده بأن كل هذه السلبية والتشاؤم لا مبرر لهما وليس هذا هو الوقت المناسب للذعر واللهاث وراء حلول غريبة غير مؤكدة النتائج. بل إن علينا أن نلتزم الهدوء والموضوعية في تحليلنا للحقائق حتى نستطيع أن نقيِّم بشكل أفضل أوضاع السوق الحالية، وتأثيرها على مستقبل الرخاء الاقتصادي العالمي .