قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم إن خيار الاستقلال الذي تطالب به الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) اقتراح “غير واقعي”.واقترح فالسوم تجاوز المأزق الحالي بأن تكون المفاوضات القادمة على أساس ألا يرغم مجلس الأمن المغرب على استفتاء في الصحراء الغربية وألا تعترف الأممالمتحدة بسيادة الرباط على الإقليم دون اتفاق بين الجانبين.واعتبر مندوب جنوب أفريقيا دوميساني كومالو الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الشهر الحالي، الخلاصة التي أعلنها فالسوم “تحيزا” لخطة المغرب الداعية إلى منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا.ومن جهته رفض عضو قيادة جبهة البوليساريو محمد خداد مقترحات فالسوم ووصفها بأنها سخيفة، لكنه أكد أن الجبهة ستواصل المشاركة في أي جولات مفاوضات مقبلة. وقال دبلوماسيون إن موقف فالسوم أثار انقساما داخل مجلس الأمن بعد أن بعث المسؤول الأممي خلاصاته بالفاكس إلى أعضاء المجلس ال15 قبيل مشاورات لهم حول الصحراء الغربية. وقال كومالو إن تعليقات والسوم “يبدو أنها تتناقض” مع تقرير عن الصحراء الغربية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون معروض أيضا على المجلس.وأضاف في تصريحات للصحفيين “قررنا أن نركز على تقرير الأمين العام”، مؤكدا أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية قال إنه يعبر عن رأيه الشخصي.واستأنف وفدا المغرب والبوليساريو قبل عام مفاوضات بينهما في منتجع قرب مدينة نيويورك الأميركية، لكن أربع جولات من تلك المفاوضات لم تسفر عن أية نتيجة، ولم يتحدد بعدُ موعد الجولة المقبلة.يشار إلى أن النزاع بين الجانبين بدأ عام 1975 بعد خروج إسبانيا من الصحراء الغربية، ليضم المغرب ما يليه من الإقليم ويعلن سيادته عليه، وتردّ البوليساريو على ذلك بحمل السلاح والمطالبة باستقلال الصحراء.ولا يزال المغرب والبوليساريو يلتزمان باتفاق على وقف إطلاق النار تم توقيعه بينهما عام 1991 برعاية الأممالمتحدة.