أكد عبدالله بن سلمان الجهني نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن ما حققته المهرجانات والفعاليات الصيفية التي دعمتها الهيئة من عوائد كبيرة وجلبها 1.2 مليار ريال لاقتصاديات المناطق –حسب الإحصائية الأخيرة لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)- يعكس التأثير الاقتصادي المتنامي للمهرجانات السياحية الصيفية في الناتج والدخل المحلي وزيادة فاعليتها وتضاعف آثارها على اقتصاديات المناطق وتنمية المجتمع. وأشار إلى أن الفعاليات والمهرجانات الصيفية أكدت على أنها عامل اقتصادي إيجابي يتضح أثره من خلال التوظيف المؤقت للمواطنين خصوصاً فئة الشباب، ونشر ثقافة التطوع، وإتاحة الفرصة للمواطنين الموجودين في المناطق لعرض الحرف والأكلات الشعبية التي تمتاز بها هذه المناطق وتسويق المنتجات الزراعية والصناعية والحرفية، إلى جانب أن هذه الفعاليات ساعدت في زيادة الطلب على المناطق وتشغيل منشآت الإيواء بها. وذكر الجهني أن الهيئة حرصت على استغلال التنوع الكبير الذي تحظى به المملكة بيئياً وثقافيا وتراثياً وشرعت في إقامة العديد من المهرجانات المتخصصة بالاستفادة مما يميز كل منطقة على حدة. فأقامت مهرجان الورد في الطائف والحريد في جازان والزيتون في الجوف والتمور بالقصيم والعسل في الباحة وغيرها من المهرجانات التي تبرز خصائص كل منطقة وتعود بالنفع على تطوير المنطقة وزيادة الاستثمار المحلي فيها وإنعاش أسواقها، وكلها تصب في النهاية في صالح أهالي هذه المناطق، مؤكداً أن هذه المهرجانات تزداد رسوخاً وشهرة وتجديداً عاماً بعد آخر وصارت تجتذب آلاف الزوار إليها من كل مكان. ولفت إلى أن الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية ساهمت في نشر الفعاليات السياحية حتى شملت معظم مناطق المملكة من خلال مساندتها تسويقيا وفنيا وماليا، إذ قامت بتطوير القطاع عبر تدريب العاملين لزيادة القدرة المهنية لديهم كما عقدت ملتقى منظمي الفعاليات في مارس الماضي وساهمت في الدعم التسويقي من خلال مركز الاتصال السياحي وروزنامة الفعاليات والتغطيات الإعلامية والصحفية لهذه المهرجانات والفعاليات في المناطق وعلى مستوى المملكة. وتوقع نائب الرئيس للتسويق والإعلام أن يصل عدد الفعاليات والمهرجانات التي تدعمها الهيئة العام المقبل إلى 63 فعالية تشمل مناطق المملكة في سبيل نشر عدد اكبر من الفعاليات السياحية بعدما دعمت الهيئة هذا العام 59 فعالية، مؤكدا أن الهيئة تعمل على تطوير هذه المهرجانات من خلال ملاحظات المنظمين وتقارير تحليل الفعاليات وآراء الزوار والسياح إلى جانب إدخال فعاليات جديدة تحظي بالتميز والابتكار. وعن أهمية المهرجانات الصيفية في دعم السياحة الوطنية قال: (تؤدي الفعاليات والمهرجانات دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية وعلى المنشآت السياحية والمقومات السياحية فيها بالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المنطقة ودورها في تعزيز الوطنية من خلال تعرف المواطنين على ثروات الوطن الطبيعية والحضارية والتراثية والثقافية وغيرها وزيادة التواصل مع أبناء المناطق الأخرى، إلى جانب مساهمة الفعاليات في التنمية الاجتماعية من خلال الترابط العائلي وتوجيه الشباب إلى قضاء وقت فراغه في أعمال مفيدة وآماكن آمنة فيها أشياء ممتعة وتعلم أشياء جديدة، كما أن الفعاليات والمهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان).