الحقيقة يعجز الإنسان يفكر في وضع (مركبات نقل النفايات) بالمدن وخاصة مدينة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة المدينتين المقدستين التي تهفو إليهما قلوب ملايين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وان هاتين المدينتين يزورهما حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم وان الدولة يحفظها الله لم تألُ جهداً ولم تدخر مالاً إلا سخرته لهاتين المدينتين لخدمة ضيوف الرحمن وبصفة عامة لخدمة الانسان السعودي على أرض المملكة وثمت موضوع نوقش عبر هذه الزاوية يعود تاريخه لعام 1428ه وقد طرحنا فكرة الاصحاح البيئي (لمركبات نقل النفايات) من داخل المدينة إلى خارجها وان المركبات المذكورة بوضعها الحالي لا تحقق الاصحاح البيئي بشكل متكامل يحقق المحافظة في عدم انتشار الأوبئة والبكتريا وتساقط النفايات من هذه المركبات على الطرق التي تسلكها وكان الاقتراح يتلخص فيما يلي: 1- تركيب غطاء اتوماتيكي هيدروليك على مؤخرة المركبة يغلق قبل انطلاق المركبة في رحلتها لتجميع النفايات إلى المرامي العامة للمدينة لاخفاء المنظر المؤلم للقاذورات والنفايات بمؤخرة المركبة. 2- تركيب خزان أعلى حاوية النفايات بداخله محلول مكافحة التلوث والبكتريا ترش به الحاويات الأرضية لمنع انتشار الروائح المزعجة والقضاء على سلبياتها. 3- وهل يكون مقبولاً أن تتجول هذه المركبات داخل المدينة بمظهرها الحالي والنفايات تتساقط منها والروائح تنبعث تزكم الأنوف وهي في طريقها إلى المرامي العامة مع المناظر المؤذية وغير الحضارية. 4- مدينة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة هل يليق فيهما أن تبقى هذه المركبات بدون معالجة فعالة؟ وهل تليق وقدسية المدينتين المقدستين والمشاعر الاسلامية (وتعظيم البلد الحرام)؟. 5- يعلم الجميع أن مثل هذه المركبات لم تكن مقبولة بهذا الشكل داخل المدن بصفة عامة فهل تكون مقبولة في المدينتين المقدستين ويرتادها ملايين المعتمرين والزوار وحجاج بيت الله الحرام؟. إن الأمر يستحق المراجعة والدراسة واعادة النظر فيما ذكر ولو طلب من الشركات الموردة لهذه المركبات ادخال هذه الخدمة على المركبات الجديدة والقديمة لوجدت أن هذه الخدمة متوفرة لديها من عشرات السنين ومعمول بها ولكن تُقدم لطالبها. وما أود اضافته من خلال هذه الزاوية أن الغيرة الوطنية استمد فيها الدافع للكتابة في مثل هذه القضايا لتحقيق النفع العام من خلاله للعباد والبلاد ، وخاصة أن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لم تبخل بمال أو جهد في سبيل تحقيق الخير والنماء لهذه البلاد حفظها الله من كل مكروه (ونأمل أن تتفق المعايير الخدمية وقدسية الحرمين الشريفين ) ومكانتهما العظيمة في قلب خادم الحرمين يحفظه الله وحكومته الرشيدة والعالم الإسلامي بصفة عامة. والله اسأل أن يحقق الخير والنفع العام انه سميع مجيب الدعاء.