يبدو أن حمى الغيرة والتعصب الرياضي غير المحمود استفحلت بمعظم النقاد الرياضيين السعوديين، فبدأ البعض منهم في نسف حقوق الأندية من الألقاب والبعض الآخر بترويج الألقاب ومنحها النادي الذي ينتمي اليه دون الانصاف للأندية التي تستحق اللقب . وبالأمس حصل الدوري السعودي على المركز السادس عشر عالمياً ولم نر من يرفض أو يحلل الترتيب وانما رأينا إعلاماً يؤيد وعناوين تلفت الانتباه، وحينما منح لقب نادي القرن لنادي الهلال وجدنا معظم الإعلام بمختلف شرائحه يعارض منح اللقب للزعيم رغم ان من منح اللقب هو ذاك الموقع الذي منح الدوري السعودي رقم 16 عالمياً فهل هذا استخفاف بعقول القراء وتعصب ورفض لانه ذهب لنادي الهلال؟!. ان هذا الموقع مانح الألقاب يقع في ألمانيا ولكن ليس تحت مظلة الاتحاد الدولي وانما موقع مهتم بالاحصاءات. الإعلام لدينا في رأيي انقسم الى ثلاثة أقسام: القسم الأول: اعلام مرحب ومؤيد لهذا اللقب بل يتغنى باللقب. القسم الثاني: رفض أحقية الهلال بهذا اللقب بل أن يمنح لنادٍ من خارج السعودية وهو لا يعرف انه بهذا الرفض يقر بوجود هذا اللقب ويقلل من أحقية الاندية السعودية وهذا التعصب بعينه. القسم الثالث: رأى أن الممنوح أكبر من المانح فالهلال تاريخه وبطولاته أكبر من موقع هدفه الربحية. وذكر الفريد لوسائل الاعلام إن اتحاده (اتحاد الاحصاء والتاريخ) اعتمد في الدنمارك منذ ربع قرن وذلك لكون حقوق الملكية في الدنمارك معتمد في جميع أنحاء العالم، علماً بأن تأسيس الاتحاد كان في ألمانيا عام 1984م حينما كانت ألمانيا مقسمة غربية وشرقية وذكر أن اتحاده منظمة رياضية تطوعية وليس جهة ربحية، وقد تم فحص وتصحيح النظام من القسم القانوني بالفيفا وتخطى بمتابعة وعناية من الاتحاد الدولي، وقد بين ان احصاءه وفق موضوعية رقمية غير خاضعة لأي مؤثرات خارجية وهناك شروط للحصول على الأفضلية في جميع النواحي سواء الألقاب وتصنيف الدوريات. إن ما تحدث به سمو الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب هو حديث الصراحة والواقعية فلنكن شموليين في الطرح. غايتنا نبذ التعصب وهدفنا خدمة الرياضة في بلادنا. فعلينا ان نتميز في الطرح الواقعي البعيد عن الرفض الذي يقبل الرأي والرأي الآخر.