رجح قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو التسريع بعملية سحب قوات بلاده من هناك. وقال أوديرنو إن القوة يمكن خفضها لخمسين ألف جندي قبل موعد انسحاب القوات القتالية المقرر أن ينتهي مع نهاية أغسطس المقبل، (إذا كان العراقيون مستعدين لتولي قدر أكبر من المسؤولية الأمنية). وأضاف أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تقلص حجم قواتها بسرعة أكبر مما كان مخططا في حال مرور الانتخابات المزمع إجراؤها في يناير المقبل بصورة سلسة. وقال أوديرنو إن عدد المتعاقدين الأميركيين في العراق هبط من حوالي 149 ألفا في يناير إلى ما يزيد قليلا عن 115 ألفا، وهو ما يوفر أكثر من 441 مليون دولار. وجاء في نص الإفادة أن حوالي 100 قاعدة أميركية أغلقت أيضا. وأضاف أن (الأمن في العراق يتحسن لكن ما زالت هناك مصادر لصراع محتمل من بينها الانتخابات القادمة في يناير والتوترات بين العرب والأكراد وجماعات المسلحين داخل العراق). يشار إلى أنه بموجب الخطة الراهنة سيبقى نحو خمسين ألف جندي في العراق للقيام بعمليات غير قتالية. وسوف تسمح هذه الخطوة بنقل مزيد من القوات إلى أفغانستان حيث تحول الاهتمام بعد مراجعة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لنهجها عقب التقرير الذي أرسله قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال حول الموقف المتدهور هناك. على الصعيد العراقي الداخلي توقع مسؤول عراقي تصعيد ما سماها (الأعمال الإرهابية) في البلاد أثناء الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 16 يناير المقبل. وقال الناطق باسم قيادة خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا إن لدى السلطات العراقية معلومات استخبارية تؤكد أن تنظيم القاعدة ينوي تصعيد (الأعمال الإرهابية) خلال الأسابيع المقبلة (لزعزعة الأمن في البلاد). وأضاف أن الجهات الأمنية في العراق اتخذت سلسلة إجراءات تضمنت مراجعة الخطط المطبقة في خلية الأزمة للحيلولة دون تكرار تفجيرات ضخمة كتلك التي حدثت في العاصمة العراقية يوم 19 أغسطس الماضي. وأكد عطا أن السلطات العراقية تحتاط للأسوأ وتأخذ في الاعتبار كل الاحتمالات و(لا تستهين بالعدو وخططه التي يحاول من خلالها التأثير على المنجزات السياسية في البلاد).