نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الحرس الثوري الايراني دعوته إلى محاكمة زعيم المعارضة مير حسين موسوي بتهمة اثارة الاضطرابات التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران. ونقلت الوكالة عن يد الله جواني أحد كبار قادة الحرس الثوري، أمس الأحد قوله انه اذا كان موسوي ومرشح الرئاسة المهزوم مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي (هم المشتبه بهم الرئيسيون وراء الثورة الناعمة في ايران وهو الحال بالفعل فاننا نتوقع أن تتعقبهم الهيئة القضائية وتلقي القبض عليهم وتحاكمهم وتعاقبهم).يأتي ذلك فيما لا تزال تشهد ايران موجة من الاحتجاجات على محاكمات المعتقلين، والتي عقدت جلستها الثانية أمس الأول السبت. وتعليقاً على المحاكمات، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية مارتن داي، في لقاء خاص مع (العربية)، إن حكومته تعتبر مقاضاة موظف تابع للسفارة البريطانية في طهران أمر غير مقبول، مؤكداً العمل على تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لاتخاذ الخطوات المناسبة اتجاه الموقف الايراني. من جهتها، حضت رئاسة الاتحاد الأوروبي ايران على الإفراج عن جامعية فرنسية وموظفين اثنين في السفارتين الفرنسية والبريطانية، معتبرة ان محاكمتهم خطوة تستهدف الاتحاد الاوروبي برمته. وقالت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي في بيان إن (الرئاسة تعرب عن قلقها حيال استمرار المحاكمات في طهران اثر الانتخابات (الرئاسية) والتي تشمل موظفين في بلدين عضوين في الاتحاد الأوروبي ومواطنة من الاتحاد الأوروبي).واعتبرت أن (القيام بخطوات ضد دولة واحدة في الاتحاد الأوروبي، أو ضد مواطن او موظف في سفارة، يعتبر استهدافا للاتحاد الأوروبي برمته وسيتم التعامل معه في الشكل الملائم). وتابعت أن (الاتحاد الأوروبي سيتابع هذه المحاكمات من كثب ويطالب بالإفراج فورا عن الاشخاص) المعنيين.وكانت الجامعية الفرنسية كلوتيلد ريس، وموظفة ايرانية في السفارة الفرنسية اضافة الى موظف محلي في سفارة بريطانيا حوكموا أمس السبت مع نحو 10 معارضين، وذلك في جلسة اغلقت امام الصحافة الاجنبية.ويلاحق هؤلاء امام المحكمة الثورية في طهران بتهمة المشاركة في التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في 12 حزيران الفائت.وفي باريس، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية ب(الافراج الفوري) عن كلوتيلد ريس والموظفة في سفارتها في طهران نازك افشر، وقالت ان الاتهامات الموجهة اليهما (لا اساس لها).