أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لموسم شهر رمضان المبارك عام 1430ه والتي ستنفذ في المسجد الحرام وذلك انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الخطة تهدف إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة وتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهز يتها ، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام وللإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينيهم . وبين الخزيم أنه سيتم تنفيذ الخطة ابتدأ من يوم الخميس القادم وتستمر حتى نهاية يوم الأحد 15 شوال المقبل. وكشف الدكتور الخزيم أن الخطة تتناول خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين وهذه الجوانب تشمل الجوانب التوجيهية والإرشادية وتركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية ويقوم بهذا الجانب إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون العاملات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف والكتب . أما الجانب التثقيفي فيعنى بتقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف ، من الباحثين والمطالعين واستقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين ، كذلك إطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ، وتقوم بتنفيذ تلك الخدمات إداراة مكتبة الحرم المكي الشريف ممثلة في قسم العلاقات العامة بمصنع كسوة الكعبة المشرفة . أما الجانب الخدمي فيعنى بتوفير ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش ومداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة ، والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه. فيما يعنى الجانب الفني بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة التصوير وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني . وعن الخدمات غير المباشرة قال الخزيم (إن الخطة تركز على إعداد خطوات تنفيذ الخطط العملية والإدارية لتيسير العمل في موسم شهر رمضان ورصد أداء العاملين وحل المشكلات والعقبات والقيام بأعمال مكملة للدور الذي تقوم به الإدارات الأخرى “ . وأوضح الخزيم أن القوى العاملة التي تنفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك تبلغ (1756) موظفاً وموظفة كما تمت الاستعانة بعدد من الموظفين المؤقتين يصل إلى (1526) موظفا وموظفة وعدد العمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل أكثر من ألفين وخمس مائة عامل وعاملة ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل . وكشف نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أبرز الأعمال التي سيتم تنفيذها خلال موسم شهر رمضان المبارك ومنها زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين وتنظيم توزيع موائد الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته ومنع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات بالإضافة إلى منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات ، وتوزيعهم داخل المسجد الحرام ، وزيادة أعداد العاملين في النظافة والسقيا . وحول الأعمال الجديدة التي سيستفاد منها خلال شهر رمضان المبارك أكد الدكتور الخزيم أنه سيتم خلال هذا العام استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى واستكمال تعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام ، وتهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى ، وتنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له بالإضافة إلى تحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والعمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لمياه زمزم المباركة الذي يشمل تعبئة مياه زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين ، واستكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع أنظمة التحكم بالمسجد الحرام . ونوه الدكتور محمد الخزيم إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-قد هيأت جميع الخدمات حتى يتمكن المعتمرون وقاصدي المسجد الحرام من أداء نسكهم بيسر وسهولة وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في المسجد الحرام طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة . وتأمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من جميع المعتمرين والزوار استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب ،كما تأمل الرئاسة منهم عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من من هدر لماء زمزم وتناثره في المسجد الحرام مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين ، وأيضا ترجو عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات المسجد الحرام لما فيه أذية لإخوانهم وأنفسهم . وتسعد الرئاسة باستقبال ملحوظات ومقترحات المعتمرين والزوار سواء ارسلها للرئاسة مباشرة أوعبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه ( 025739992) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ( www.gph.gov.sa ) .