هو قصة نجاح وانتصار للاعب العربي المحترف في دورينا السعودي هذا باختصار(هشام بوشروان)اللاعب العربي المغربي الذي تعاقد معه الاتحاد في الموسم الماضي بهدوء تام لم يرافقه أي صخب إعلامي كحال تعاقدات جميع الأندية المحلية والخليجية حتى أن هناك من ذهب بأنه أقل من شهرة ومكانة(العميد)وسيكون ضمن قائمة المبعدين عند أقرب فترة تسجيل للاعبين المحترفين,إلا أنه في آخر الموسم كان على رأس قائمة أخرى وهي قائمة أفضل لاعب أجنبي في الموسم دون منازع. الأمر الذي دفع العديد من الأندية المحلية والخليجية والأوربية للبحث عن التعاقد معه ودفع مبالغ مالية كبيرة للحصول على خدماته إلا أن رجال الاتحاد ورغبة اللاعب كان لهما القول الفصل في بقائه ضمن كتيبة النمور في المشوار الأهم في الموسم المقبل الذي ينتظر الفريق فيه المشاركة في الأدوار النهائية لمسابقة دوري أبطال آسيا. وفي هذا الحوار يتحدث (بوشا)كما يحبب لجماهير الاتحاد مناداته من مقر المعسكر الإعدادي للفريق في مدينة فالنسيا الاسبانية عن كافة الجوانب المتعلقة بمسيرته مع الفريق في المرحلتين الماضية والمقبلة. *كيف تقيم الموسم الماضي لك مع الاتحاد؟ **على الصعيد العام كنتائج الفريق فاعتقد بأننا حققنا ما كنا نبحث عنه من بداية الموسم وهو الفوز بالمسابقة الأهم والأصعب مسابقة دوري المحترفين والتأهل إلى الأدوار النهائية لمسابقة دوري أبطال آسيا كأهداف رئيسية كان يبحث عنها الفريق وحققها بجدارة وهذا لا يعني بأننا لم نكن نسعى للفوز بالبطولات الأخرى التي لم نوفق في الفوز بها رغم وصولنا إلى أدوار متقدمة فيها كما هو الحال في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين التي خسرنا فيها في المباراة النهائية. وعلى المستوى الشخصي اعتقد بأنني قدمت ما يرضي طموحي وطموح محبي نادي الاتحاد وساهمت مع زملائي بشكل إيجابي في تحقيق الإنجازات وحصلت على لقب هداف مسابقة أقوى دوري عربي مناصفة مع زميلي لاعب نادي الشباب ناصر الشمراني كما أنني سجلت مع الفريق الاتحادي 19 هدفاً طيلة الموسم في مختلف المسابقات وهو معدل اعتقد أنه جيد. *هل استفاد هشام من احترافه بنادي الاتحاد؟ **لا شك في ذلك ولا أحد يستطيع إنكار ذلك فاعتقد بأن الفترة التي قضيتها مع نادي الاتحاد كانت بمثابة ولادة كروية جديدة لي في عالم المستديرة لما يتمتع به الاتحاد من إمكانيات وحضور إعلامي قوي على مستوى العالم العربي والدولي مما رفع كثيرا من أسهمي في عالم الاحتراف بعد النجاحات التي حققتها مع الفريق. *وهل من وجهة نظرك ما يفسر العروض الكبيرة التي حصلت عليها بعد نهاية الموسم الأول لك مع الفريق؟ **بالتأكيد فالمتابعة الكبيرة التي يحظى بها الدوري السعودي تفيد أي لاعب يشارك فيه إعلاميا وفنيا. *هل كانت لديك النية في ترك الفريق والتوجه لمحطة احترافية جديدة؟ **أنا لاعب محترف وهذا مجال رزقي وكما يعلم الجميع فإن عمر لاعب الكرة العملي هو الأقصر بين جميع الأعمال الأخرى لذلك يجب أن يكون دائم النظر واتخاذه القرارات وفق هذا المنظور,إلا أنني كنت اتمنى من كل قلبي بأن أظل ضمن صفوف فريق نادي الاتحاد الذي أحببت فيه زملائي اللاعبين وجماهيره الوفية وهو ما جعلني أفضل عرض الاتحاد على العروض الأخرى والتي كانت بصراحة تفوق العرض الاتحادي وهنا يجب أن أشكر رجالات الاتحاد وعلى رأسهم عضو الشرف الداعم وعضو الشرف المؤثر منصور البلوي على اهتمامهم والحرص على بقائي مع النادي لموسم آخر. *كيف ترى إقامة المعسكر الاتحادي التحضيري الحالي في مدينة فالنسيا الاسبانية؟ **اختيار مدينة فالنسيا موفق لتقارب أجوائها مع أجواء المملكة وهدوئها عن باقي مدن اسبانيا كما تتواجد العديد من الفرق القوية في اسبانيا بالإضافة للفرق القادمة لإقامة معسكراتها التدريبية في اسبانيا أو المشاركة في دورة السلام الدولية وهذا سيكون فرصة طيبة للفريق لخوض مباريات ودية أمام فرق قوية مما سينعكس على ارتفاع الفائدة من التحضيرات للموسم المقبل. *سيكون أمام الاتحاد مهمة كبيرة في بطولة دوري أبطال آسيا فماذا تتوقع أن يحقق الفريق في هذه البطولة؟ **بكل تأكيد البطولة الآسيوية هدف كبير وهام لنا من أجل إضافة إنجاز جديد للفريق الاتحادي والوصول إلى بطولة كأس العالم للأندية في العاصمة الاماراتية ابو ظبي وحقيقة كنت أتابع مراسم إجراء القرعة أثناء فترة إجازتي بالمغرب واعتقد بأنها وضعت الفريق الاتحادي في الطريق الصعب نحو البطولة فالفريق الأوزبكي له باع طويل كما علمت في البطولات الآسيوية وأن فريق الاتحاد أكثر الفرق الثمانية مشاركة في هذه البطولة وفي حالة تجاوزه بإذن الله فإن المهمة ستكون أمام أحد الفريقين اليابانيين إلا أنني واثق رغم كل ذلك من قدرتنا على مواصلة المشوار وتحقيق البطولة بإذن الله. *ألا تعتقد بأن التركيز على البطولة الآسيوية سينعكس سلباً على نتائج الفريق محلياً؟ **ليس بذلك القدر الكبير فالاتحاد في الموسم الماضي نجح في الوصول إلى نهائيات البطولة الآسيوية وتحقيق لقب دوري المحترفين في وقت واحد ولذا فليس هناك ذلك التأثير.