التقى وفد أمني مصري برئاسة اللواء محمد إبراهيم معاون رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس. وكان الوفد قد أجرى أمس الاول لقاء في دمشق مع الفصائل الفلسطينية وخاصة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تبعه السفر إلى رام الله ولقاء مسؤولين في السلطة الفلسطينية وممثلين عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وذلك لبحث القضايا العالقة من أجل استكمال الحوار الوطني الفلسطيني. وليس هناك ما يدعو فعليا للتفاؤل بشأن رأب الصدع بين الفرقاء الفلسطينيين، مشيرة إلى أن أبرز القضايا المطروحة تبقى ملف المعتقلين الذي تتمسك فتح بعدم إنهائه إلا بعد إنهاء الانقسام فيما تصر حماس على ضرورة إنهائه حالا. وأضافت مصادر أن خلافات أخرى ما زالت قائمة من بينها اللجنة الفصائلية العليا المشتركة وطبيعة عملها إضافة إلى النظام الانتخابي والقوة الأمنية المشتركة وتشكيل حكومة توافقية تحكم وتشرف على انتخابات مطلع العام القادم. من جانبهم قال ممثلو حركة فتح إن الوفد المصري حمل اقتراحات من قياديي حركة حماس في دمشق تتعلق بقضايا الحوار. وأجرى الوفد الذي ضم اللواء محمد إبراهيم معاون رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان وأحمد عبد الخالق مدير مكتبه خلال تلك الزيارة لدمشق محادثات مع قيادات في الفصائل الفلسطينية، كما التقى الموفدان المصريان مسؤولين سوريين. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الدكتور موسى أبو مرزوق قد قال أمس إن ملف المعتقلين نال الحيز الأكبر من النقاش استكمالا للجولة السادسة. وأضاف (لقد توافقنا منذ الجولة الأولى على إطلاق المعتقلين جميعا، وكان عددهم حينها 360 معتقلا، واليوم أصبح عددهم 950 معتقلا، ولم ينفذ شيء).