قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي خلال زيارة للعراق الجمعة إن طريقا صعبا ينتظر العراق، في حين واجهت جهوده للمصالحة الوطنية انتقادات بسبب ما وصف بعدم الحياد وخرجت تظاهرات معارضة للزيارة نظمها التيار الصدري. وقال بايدن في أول أيام زيارته للعراق إن هناك طريقا صعبا ينتظر العراق إذا كان له أن يعالج الانقسامات التي تسببت في إراقة الدماء على مدى ست سنوات وأن يحقق سلاما دائما. وعقد بايدن الذي طلب منه الرئيس باراك أوباما أن يقود تنسيق سياسة البيت الأبيض بشأن العراق، اجتماعات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين من مختلف ألوان الطيف العرقي والطائفي. وقال بايدن (قطع العراق شوطا ضخما في العام المنصرم لكن طريقا شاقا ينتظر إذا كان للعراق أن يحقق السلام والاستقرار، لم ينته الأمر بعد ولا تزال هناك خطوات سياسية يجب اتخاذها). وأضاف (يجب على العراقيين أن يستخدموا العملية السياسية لتسوية خلافاتهم المتبقية، ونحن نقف على أهبة الاستعداد إذا طلب منا وإذا كان مفيدا للمساعدة في تلك العملية). وقال مسؤولون أميركيون في إفادة لاحقة إن بايدن استغل الاجتماعات ليؤكد للمالكي والزعماء الآخرين أن إحراز تقدم يتوقف على عثور العراقيين على الحلول بأنفسهم. وقال مسؤول (كان مباشرا وصادقا). ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول اميركي لم تسمه قوله إن واشنطن ستتراجع عن التزاماتها إذا استؤنف العنف في العراق. لكنها لم توضح ما إن كان هذا التحذير قد وجهه بايدن للمسؤولين العراقيين. ومن بين القضايا التي تناولها بايدن النزاعات على الأرض ودمج المليشيات الموالية للحكومة في الحياة السياسية، والاتفاق على علاقة متوازنة بين الحكومة المركزية والمحلية. وقال بايدن (يريد أعداء العراق مجددا إشعال العنف الطائفي، وسوف يفشلون). وفي رد على بايدن، أصدر مكتب المالكي بيانا دافع فيه عن سجله بشأن المصالحة. وكان حكومة المالكي قد نظمت مؤتمرات للمصالحة، لكنها ووجهت بانتقادات حادة لأنها وصفت بالانتقائية وعدم الجدية، كما أن قوانين مرتبطة بها لم يتم تطبيقها مثل قرارات العفو العام وقانون المساءلة والعدالة الذي كان ينبغي أن يحل مكان قانون اجتثاث البعث. وقال البيان إن رئيس الوزراء أكد أن الحكومة العراقية ملتزمة بتنشيط مشروع المصالحة الوطنية، ولكنه قال إن حزب البعث المنحل ليس له صلة بالمصالحة الوطنية وهو محظور لأنه مسؤول عن الدمار الذي شهده العراق.