أكد مسؤول أن العراق ألغى عطلات جميع قوات الشرطة ووضعها في حالة تأهب قصوى أمس الأحد قبيل انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من البلدات والمدن العراقية بنهاية الشهر الحالي. وينظر الى الانسحاب الامريكي من البلاد والمدن كعلامة فارقة على طريق البلاد نحو السيادة بعد 6 سنوات من الغزو العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وجرى تشديد الاجراءات الامنية في انحاء العاصمة أمس حيث أغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق وفتشت السيارات تفتيشا دقيقا. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف التي تسيطر على قوات الشرطة (وضعنا كل القوات في حالة انذار ليس هناك إجازات, القوات نزلت الى الشارع بثقلها في كل العراق 100 في المائة). وأضاف خلف (نحن نتوقع زيادة في عدد الهجمات من هذه الجهات التي لا تريد الامريكان ان يغادروا طبعا، موضحا ان الوزارة اتخذت تدابيرها الخاصة). ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الانسحاب الامريكي بعث برسالة الى العالم مفادها أن العراق يمكنه التعامل مع الأوضاع الأمنية, وأضاف أن الحكومة تثق في قدرة قواتها على هزيمة متشددي تنظيم القاعدة والعصابات المجرمة. ويذكر أن سلسلة من التفجيرات في بغداد وشمال العراق وقعت الاسبوع الماضي بينها هجومان من اكثر الهجمات دموية منذ اكثر من عام هزت ثقة العراقيين في قواتهم. ووقع تفجيران كبيران في بغداد وقرب مدينة كركوك بشمال العراق في الايام الاخيرة مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا في الهجومين. وقتلت قنبلة يوم الجمعة 13 شخصا على الاقل في سوق ببغداد كما غذت المخاوف سلسلة من التفجيرات الاصغر. وحذر مسؤولون أمريكيون وعراقيون من أنهم يتوقعون أن يزيد عدد الهجمات مع انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية وأيضا قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير القادم.