إذا ما شجاك شدو الهزار ولاح خيالي وعز الحوار وهز شعورك وجد قديم وبيني وبينك خوض البحار تعالي إليّ عند الغروب قبل الظلام وبعد النهار وأمشي الهوينا على خافقي وأخفي قوامك خلف الستار فقدك تهفو إليه القلوب ولحظك يصرع جيش التتار وأحجبي حسنك عن حاسد فضوؤك يحجب شمس النهار وحين تمري على منزلي أطيلي الوقوف وحي الجدار فكم قد سكبنا عليه الدموع وكم قد أطلنا عليه الحوار وكم قد شكونا للياسمين وهز بكانا ذوات الخمار وداري دموعك لا تذهلي إذا ما رأيت عليه الغبار فدمعك هذا إن تنثري تنمو عليه بذور الثمار وتأتي إليه طيور الحنين تشدو وتلهو بهذا الخضار وإن جاء بحثك عن مدخلي وشد انتباهك ضوء الفنار فخففي نعلك بل أخلعي وأبقي لبابي سمات الوقار ولا تهمليه بل أدخلي وألقي عليه سلام المزار فمنذ غيابك بابي رديم تداعت عليه بقايا الحجار وجارت عليه هموم السنين وأجنت عليه بلون الصفار وعند اجتيازك لا تجفلي ولا تستهيني برمي السوار شدي قوامك لا توقعي إذا ما أصابك بعض الدوار وعند يسارك لا تقرأي حروف تقول حذار ..حذار فتلك كتبتها من أدمعي وصنت الحروف بوضع الإطار وبثي الحنين إلى مهجعي يصلني صداه أثير ونار وعند اقترابك للموقع وقبل الشروع بأخذ القرار سيري قليلاً إلى موضعي تلاقي عليلاً ضناه الحصار