أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة استعداد الرئاسة العامة للأرصاد لرصد جميع الأخطار والكوارث التي قد تحصل لا قدر الله في بلادنا مشيرا إلى أن هناك لجنة دائمة للكوارث تعمل برئاسة الدفاع المدني. وقال سموه في تصريح صحفي عقب افتتاحه لورشة العمل الإقليمية لتعزيز التنفيذ الإقليمي للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث في جدة أمس (إن الرئاسة لديها الآن ثلاثة معامل آلية في منطقة العيص لرصد البيئة وأي تغير في نظرية الهواء أو تغير يحصل على سطح الأرض أو تحت الأرض). وأشار إلى أن هناك ثلاثة معامل أخرى ستضاف إلى الأجهزة الموجودة هناك اليوم بمشيئة الله بالإضافة إلى المركز الوطني للأرصاد وحماية البيئة بالمدينة المنورة الذي يعمل الآن مع الدفاع المدني والجهات الأخرى، ووجود محطات متنقلة وثابتة في تلك المنطقة مؤكدا سموه استعداد الرئاسة لدعم الجهات هناك بالأجهزة التي تحتاجها. وبين سمو الأمير تركي بن ناصر أن الدفاع المدني يبذل جهودا كبيرة لإخلاء أي قرية أو تجمع سكاني في المنطقة إلى مناطق أخرى كالمدينة المنورة أو ينبع أوالمخيمات التي نصبت الآن في عدة مناطق في العيص. وقال سموه (لا يستطيع أي عالم أو أي إنسان أن يحسب بدقة حدوث الزلزال أو بركان ولم تحصل هذه أبدا في التاريخ لكن المؤشرات إلى الآن طبيعية) . وفي شأن التعاون العربي في مجال البيئة أكد سموه وجود تعاون كبير ومشاريع عديدة لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة منها افتتاح المركز الموجود تحت رعاية الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وهو مركز للتدريب لمثل هذه الكوارث مشيرا إلى أن الإستراتيجية تدرس هنا للدول العربية ككل ومن ثم تعمل كل دولة خطة لتنفيذ هذه الإستراتيجية للدولة نفسها. وكان سموه اقترح خلال افتتاحه في جدة أمس أعمال ورشة العمل الإقليمية لتعزيز التنفيذ الإقليمي للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث تحت عنوان (نحو تخطيط أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة) ، أن تقوم الأممالمتحدة بوضع إستراتيجية إقليمية للحد من مخاطر الكوارث، تليها استراتيجيات وطنية لكل دولة على حدة على أن يتم ترجمة هذه الاستراتيجيات إلى برامج وطنية تقوم بتنفيذها آليات وطنية وإقليمية واضحة. ونوه سموه بالاهتمام المتزايد على المستوى العالمي والإقليمي بمخاطر الكوارث والتغيرات البيئية الديناميكية على نطاق أكبر من قبل وبشكل أكثر تصاعدا في ظل الدعوة الدولية لتكيف الإنسان ليس فقط في الحد من التغير نفسه ولكن أيضاً للاستجابة لتأثيرات هذا التغير. وأشار إلى أن هذا الاهتمام أصبح واضحا من قبل متخذي القرار والمجتمع العلمي من منظمات وجمعيات من خلال عمل دؤوب لإيجاد سياسات لمواجهة تعقيدات هذه التفاعلات وسرعة الاستجابة للتكيف مع التغيرات المناخية. ورأى سموه أن المنظومة الإيكولوجية والإدارة والمعلومات البيئية قد توفر فرصاً للحد من مخاطر الكوارث وتقليص الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار سموه إلى أن مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته العشرين قد تبنى قراراً يتضمن تفعيل التعاون مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث وذلك من خلال وضع تنفيذ إطار عمل هيوجو ومتابعته على جدول أعماله. وأكد أن إنشاء المركز الإقليمي المشترك للحد من مخاطر الكوارث للتدريب والبحوث بين الأممالمتحدة والأكاديمية العربية يأتي كإحدى المبادرات الهامة التي تُسهم في الحد من مخاطر الكوارث بإذن الله. وتوقع سمو الامير تركي بن ناصر من ورشة العمل الإقليمية أن توضح إطار عمل هيوجو وكيفية الاستفادة منه في المنطقة العربية وكيفية تنفيذه ووضع آليات مؤسسية تضمن استمرارية التنفيذ والمتابعة. وتمنى سموه أن تخرج ورشة العمل بمجموعة من التوصيات لعرضها على مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة. وقال سموه (ننتظر منكم الموافقة على التقرير الإقليمي الذي سيتم تقديمه للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث).