تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله تفتتح مساء اليوم الأحد السابع من شهر ربيع الآخر الجاري الموافق 13 إبريل أعمال الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض ويستمر حتى الأربعاء العاشر من ربيع الآخر الجاري. وعبر معالي رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي في تصريح صحفي بهذه المناسبة عن سعادته ومنسوبي الجامعة بهذه الرعاية الكريمة. وقال : ان رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه المناسبة المهمة التي يحضرها رؤساء أكثر من (160) جامعة عربية هو تجسيد للاهتمام والرعاية التي يوليها حفظه الله للعلم وأهله ، وتأكيد على حرصه الدائم على أن تكون المملكة العربية السعودية سباقة في دعم العمل العربي المشترك على اختلاف مجالاته. وعد رعاية خادم الحرمين الشريفين رعاه الله لهذا المؤتمر وسام اعتزاز تفتخر به الجامعة ومنسوبوها وتفتخر به الجامعات العربية كافة. واضاف : إن رعاية الملك عبد الله بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر تأتي تقديراً منه حفظه الله للدور الرائد الذي تنهض به الجامعات العربية في دعم خطى المسيرة العلمية والتنموية في المجتمعات العربية , واستمرار لسياسته الواضحة في رعاية المؤسسات الجامعية التي تربط التعليم بثقافة الأمة وحضارتها وموروثها التاريخي من ناحية، وبمناهج العصر وأدواته وتقنياته من ناحية أخرى إدراكاً منه أيده الله بأن التعليم الجامعي هو الدرع الحصين من الوقوع في براثن التبعية وأنه حجر الزاوية في إرساء قواعد الأمن الوطني والسلام الاجتماعي والنهضة الحضارية. فهو القطاع الحيوي الذي يعمل على تنمية وعي الإنسان، وتغيير اتجاهاته وسلوكياته نحو وطنه، وتزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لخدمة وطنه. من أجل تحقيق التنمية المستديمة. وأكد أن كل ماحققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات في مجال تخصصها ما كان يتم لولا توفيق الله تعالى ثم الدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين حفظهما الله والتوجيه والمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الجامعة. ويهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة أبرزها توثيق التعاون بين الجامعات العربية وتنسيق الجهود فيما بينها ومع الجامعات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة ، وتشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية , وضبط جودة التعليم الجامعي والعالي وضمان نوعيته , ودعم وتحفيز الإبداع والأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية ، وإحداث نوع من التوازن بين متغيرات الكم والكيف في التعليم الجامعي ، إضافة إلى تطوير نظم الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعات العربية. ويناقش المؤتمرون البنود المحالة إلى المؤتمر العام ، وتوصيات اللجان الفرعية وإقرارها , وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. وتتمثل أهمية المؤتمر في كونه مؤتمراً عاماً يضم وفود أكثر من (160) جامعة عربية لمناقشة سبل تطوير التعاليم العالي كما تتجلى أهمية المؤتمر في أنه يعقد في وقت أصبح فيه التطور الشامل لمنظومة التعليم الجامعي العربي أمراً حتمياً لمواكبة متطلبات العصر وتحدياته إذ من المتوقع أن يبلغ عدد الطلاب المسجلين في التعليم العالي في العالم العربي عام 2010م حوالي ستة ملايين طالب. تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الجامعات العربية يعد من أقدم الاتحادات الجامعية في العالم العربي والإسلامي حيث أنشئ في العام 1964م ويمثل نموذجاً مشرقاً ومشرفاً للتعاون العلمي العربي يتجلى في أهدافه المتمثلة في توطيد التعاون وتبادل الخبرة والتجربة بهدف تحقيق منظومة تعليمية وبحثية بالجامعات العربية.