القمة السعودية الأردنية التي ستنعقد اليوم في الظهران بالمنطقة الشرقية تأتي في اطار التشاور والتواصل المستمر بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتكتسب القمة أهميتها من أهمية الوضع الراهن خاصة على صعيد التطورات في المنطقة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي بدأت تشكل تصريحات مسؤوليها بما فيهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية أكبر عقبة أمام عملية السلام . كما أن الزيارة تأتي في أعقاب زيارة قام بها العاهل الأردني إلى واشنطن التقى خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاملاً رسالة عربية تؤكد على أهمية المبادرة العربية للسلام وأنها قد لا تبقى طويلاً على الطاولة إذا ما واصلت إسرائيل عنجهيتها وغطرستها وتحديها للسلام. وفي ذلك اللقاء جدد أوباما اعجابه بالمبادرة العربية وما تمثله من فرصة للسلام وأعرب عن دعمه لها ورغبته في تفعيلها. وهي مؤشرات ايجابية تتفاعل مع الرغبة العربية في ايجاد سلام شامل وعادل يعيد الحقوق العربية كاملة لأهلها ويعزز من فرص الاستقرار في المنطقة بكاملها. كما أن القمة السعودية الأردنية فرصة أخرى لمناقشة التطورات في العراق ولبنان والسودان وهي مناطق تشغل الاهتمام العربي للخروج من هذه الأزمات من خلال جهد عربي واضح يعالج كافة القضايا العالقة. اضافة إلى بحث العلاقات الثنائية المتميزة والنهوض بها إلى افاق أرحب من الشراكة والتعاون.