أكد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث انه لا دليل علمي على تسبب النعناع المديني (الحبق) بالتسمم الكبدي. جاء ذلك خلال بيان اصدره المستشفى حول ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة مؤخراً عن العلاقة بين النعناع المديني (الحبق) ومرض السرطان. وابان المستشفى : أولاً: إن البحث المنشور في “مجلة التخصصي” العدد 13 الصادر في محرم 1430ه (يناير 2009م) ليس بحثاً، ولكنه تحليل معملي نوعي غير كمّي لخلاصة أوراق أحد أنواع النعناع المديني (الحبق)، حيث تم الكشف عن وجود مادة البوليجون ومادة المنثول. ووجود هاتين المادتين لا يعني أن تركيزهما مرتفعاً، إذ لم يجرِ تحديد كمياتهما. كما أن الكميات العالية لا توجد إلا في الزيت العطري والذي يعتبر مركزا بالنسبة لأوراق النعناع بمائة مرة أو أكثر حسب نوع النعناع. ثانياً: إن ما نشر لا يعبر عن أية استنتاجات طبية أو بحثية من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ولا يمت بصلة لأية أبحاث قام بها المستشفى، فهذا النوع من الأبحاث ليس مدرجاً في البرامج الرسمية لأبحاث المستشفى. ثالثاً: لا توجد أية أبحاث علمية منشورة في مجلات علمية محكمة تبين وجود علاقة بين النعناع المديني “الحبق” ومرض السرطان، كما أنه لم تجر أي دارسة علمية في المستشفى على هذا الموضوع. رابعاً: لا يوجد دليل علمي على تسبب النعناع المديني “الحبق” بالتسمم الكبدي إذا أخذ بجرعاته العادية كمادة منكّهة للطعام أو الشراب، كما أن التقارير العلمية المنشورة التي تشير إلى احتمالية تسببه بالتسمم الكبدي، هي بجرعات عالية جدا تعادل عشرة آلاف ضعف الجرعات المستخدمة يوميا ولمدة طويلة تصل إلى 90 يوماً.