عد معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي الشباب مستقبل المجتمعات وعماد الدعوات وقوام النهضات إن حملوا رسالة نشروها وإن آمنوا بدعوة أظهروها ولا نجد أُمّة في التاريخ نهضت بعد كبوة أو قويت بعد ضعف أو عزّت بعد ذل إلا بعد أن تمتلئ نفوس شبابها بعقيدة راسخة ورؤية واضحة وهمة عالية ورسالة سامية فيقدموا أنفسهم وقودا لنشر رسالتهم وفداء لعزة أمتهم. ولفت معاليه النظر إلى عناية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالشباب لما يمثلونه في بنيان الأمة وكيانها من مكانة مهمة. وقال (لو ذهبنا نستقصي الصحابة من الشباب الذين كانت لهم أدوار مهمة لطال بك الاستقصاء فقد كان غالب المؤمنين برسول الله صلى الله عليه وسلم من الشباب الحديثة أسنانهم والمؤمنة قلوبهم والراسخة عزيمتهم الذين فهموا حقيقة رسالتهم وطبيعة دورهم فانطلقوا يحملون الرسالة على هدى ويسيرون بها على بصيرة حتى طبَّقوا الآفاق بدعوة الحق ونشروا دين الحق والعدل والسلام في ربوع الأرض وحققوا لأمّتهم العز والتمكين في شتى الميادين). وأشار الدكتور الحارثي في تصريح بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الرابعة الذي يقام اليوم الأربعاء إلى أنه من هذا النهج تأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لهذا الجانب وتأسيس مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي خاصة أن الشباب اليوم أحوج ما يكونون إلى التمسك بكتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لينهلوا من معينهما وليغوصوا في أعماقها وليتخلقوا بأخلاقهما ويأخذوا بآدابهما ويلتزموا بأحكامهما . وأضاف (كما تجسد هذه الرعاية في الوقت ذاته حرص واهتمام سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالشباب ودورهم في رقي الأمة وليكونوا عوامل بناء وخير ونفع وإعدادهم الإعداد السليم كما تعكس هذه الرعاية عناية سموه بتحقيق أهداف المسابقة الفريدة في نوعها لحث الناشئة والشباب على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إضافة إلى ما تقدمه هذه المسابقة من فائدة في تعريف الطلاب بمفردات وشرح الحديث ومعرفة الراوي وغيرها من الفوائد التي تحققها المسابقة عبر أهدافها النبيلة لتحقق المسابقة رسالتها بأن تكون رعاية أبوية ولفتة تربوية). وحمد معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام لجائزة الله عز وجل على تزايد أعداد المشاركين في المسابقة خلال أعوامها الماضية من الطلاب والطالبات بتوفيق الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما يوليه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله من اهتمام وعناية لهذه المسابقة لتحقيق أهدافها وغايتها النبيلة لا فتا النظر إلى أن عدد الطلاب المشاركين في الدورة الأولى للمسابقة كان (10073) طالباً , وارتفع عددهم في الدورة الثانية إلى (36547) طالباً وطالبة , وبلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الثالثة (47235) طالباً وطالبة, في حين بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الرابعة (42194) مشاركا ومشاركة وبذلك يصبح إجمالي المشاركين في الدورات الأربع (136049) مشاركاً ومشاركة . وأوضح أن المسابقة في دورتها الرابعة مرت بمراحل عديدة وفق مستويات المسابقة الثلاثة بما يتناسب مع أعمار المتسابقين والمتسابقات ومراحلهم الدراسية وأعمارهم ووضع استمارات التحكيم ودراسة أنسب الطرق لإجراء التصفيات الأولية على مستوى المملكة وآلية المسابقة في جميع مراحلها . كما تم تعريف ممثلي المناطق التعليمية للبنين والبنات بالمسابقة وأهدافها ونطاقها ومجموعة الخطوات الإجرائية لانطلاق المسابقة , وتم إرسال الأحاديث التي ستجري فيها المسابقة في المستويات الثلاثة لجميع المناطق والمحافظات لتوزيعها على مدارس البنين والبنات , وأعلن عن الأحاديث على الموقع الرسمي للجائزة www.naifprize.org.sa كما أصدرت الأمانة العامة نشرة التعريفية بالمسابقة وزودت بها جميع المناطق وزودت اللجان الفرعية بالاحتياجات اللازمة كافة, وتم منح الطلاب والطالبات وقتاً كافياً للمشاركة في المسابقة , مشيرا إلى أن التصفيات الأولية تمت في جميع المناطق التعليمية . ونوه إلى أن مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم شهدت التصفيات الختامية بمقر الجائزة وتم دعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة من الطلاب والطالبات وأجريت بينهم تصفيات ختامية لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى ليكون لهؤلاء الطلاب والطالبات فرصة نيل الشرف الكبير ببلوغ قمة المسابقة والتشرف بنيل الجائزة من راعي المسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي حرص على أن يكون مع الفائزين والفائزات في الاحتفال الرابع للمسابقة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.