نظمت اللجنة النسائية في نادي مكة الثقافي الأدبي ملتقى شهرياً للتعريف بجهاز الدراسات والأبحاث الأكاديمية الجامعية التي تخدم المجتمع، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة ، وقد انطلق اللقاء الأول مساء أمس الأول بمحاضرة للدكتورة ليلى حسين محمد قستي قدمت من خلالها تصوراً مقترحاً للتطوير المهني الذاتي للمعلمين والمعلمات ، بمراحل التعليم العام، في ضوء الواقع والاتجاهات المعاصرة. وبينت الدكتورة قستي أن التطوير المهني الذاتي للمعلم ينطلق من مبدأ شرعي وهو التغيير الايجابي (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ويقوم على تخطيط استراتيجي يدركه ويقوم به المعلم أثناء الخدمة بهدف الربط بين التنظير والممارسة، ويتضمن سلسلة متصلة من الممارسات التطبيقية والتأملية، وتقييم عقلاني يؤدي إلى البحث عن فرص وأساليب جديدة تقابل احتياجه التطويري. وقد أثارت هذه المحاضرة عدداً من التعقيبات بدءا من الدكتور محمد مريسي الحارثي الذي تساءل عن محفزات التطوير في مجال التعليم ، ذلك أن واقع الكثير من خريجي الجامعات من المعلمين يدعو إلى الشفقة، ولا يتحقق النجاح في التعليم إلا من خلال تطوير الذات المنطلق من المكونات الطبيعية الاكتسابية من أجل العمل على استنهاض الذات. وقد أكدت المربية فاطمة القحطاني على أهمية تطوير الدافعية المركوزة في الطبع، مع نشر ثقافة الحوار التي تحترم الرأي الاخر ، وأثنى سهل محمد المطرفي رئيس اللجنة الثقافية في النادي، على التعليم الذاتي وما فيه من مميزات تعطي المتعلم حرية التحصيل والتجربة، وهو مجال لتزاوج الأفكار، وتلاقح الخبرات مما يؤدي في النهاية إلى تراكم معرفة جيدة يستفيد منها المتعلم. ونوهت الدكتورة نوف الحضرمي في مداخلتها بتوجه نادي مكة الثقافي لنشر ثقافة الاستفادة من الأبحاث العلمية .. وكانت الدكتورة منى الأسمر ، قد قدمت لهذه المحاضرة بالاشارة إلى أهمية نفض الغبار عن الدراسات الأكاديمية وتفعيلها وترجمتها واقعاً ملموساً.