يقوم عدد كبير من الحرفيين المشاركين في جناح الطائف بأداء مهنهم بكل دقة واتقان بالرغم من كبر سنهم إلا أن هذا لم يمنعهم من الانسجام مع تأدية عملهم بكل نشاط وحيوية وتميز حيث شهدت الحرف اليدوية الطائفية المعروضة في الجناح إقبالا كبيرا من زائري مهرجان الجنادرية من خلال التعرف على تاريخ هذه الحرف وكيفية صناعتها. ففي غرفة صغيرة في جناح الطائف في السوق الشعبي يقف إبراهيم صباغ وهو يعمل في مهنة (الصباغة) منذ الستينات الهجرية من خلال صبغ المفارش والملابس والصوف حيث ورث هذه المهنة من آبائه وأجداده وهو سعيد بأنه يعرف زائري مهرجان الجنادرية من الشباب بهذه المهنة العتيقة التي كان يعمل فيها أبناء البلد قديماً . وليس ببعيد عن مهنة الصباغ يقف ساعد الحارثي وهو يعمل في مهنة (الخواص) منذ أكثر من 40 سنة حيث ورث هذه المهنة من والده ووجده حيث تبرز هذه الحرفة في صنع عدد من القطع التي تستخدم في حفظ التمور ، والحصير ، والكر الذي يستخدم في طلوع النخل ويقول الحارثي بأنه ارتبط بهذه المهنة القديمة نظراَ لتأثره بوالده عندما كان يعمل بها ولما تقدمه من مصنوعات تخدم الناس خصوصاً من كان له ارتباط بالنخيل متمنياً أن يقبل الشباب على مزاولة هذه المهنة حفظاً لها من الضياع والاندثار مشيداَ بمهرجان الجنادرية الذي أسهم في تعريف الزائرين بكل ما يهم التراث السعودي الذي صنعه الآباء والأجداد خلال السنوات الماضية .