قضت محكمة استئناف مصرية الأربعاء بالسجن سبع سنوات على ممدوح إسماعيل صاحب شركة السلام المصرية المالكة لعبارة السلام 98 التي غرقت عام 2006 في حادث أسفر عن مقتل 1034 راكبا. وصدر الحكم على اثنين من مساعديه بالسجن ثلاث سنوات لكل منهما. وقد صدر الحكم على الثلاثة غيابيا. وقالت مصادر قضائية إن محكمة الجنح الاستئنافية في مدينة سفاجا أدانت إسماعيل ونبيل شلبي مدير مكتب الشركة في سفاجا ومحمود عبد القادر مدير الأسطول البحري للشركة بتهم التقاعس والإهمال والقتل والإصابة الخطأ لأكثر من 1700 راكب أغلبهم من العمال الفقراء وبينهم عدد قليل من غير المصريين. وقضت المحكمة ببراءة عمرو بن إسماعيل الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة للشؤون التجارية. وكان حكم قد صدر ببراءة المتهمين في الحادث من محكمة جنح سفاجا في يوليو. وأطلقت الصحف المحلية على العبارة التي غرقت في البحر الأحمر خلال رحلة من السعودية إلى مصر وصف (عبارة الموت). وذكرت هذه الصحف أن إسماعيل الذي كان عضوا معينا من قبل الرئيس حسني مبارك في مجلس الشورى سافر إلى لندن قبل صدور الحكم الأول، ولم يعد إسماعيل الذي يملك شركة السلام للنقل البحري إلى مصر بعد صدور الحكم بالبراءة. وكان النائب العام عبد المجيد محمود قد استأنف الحكم بالبراءة الذي قوبل باستنكار شعبي. ويتهم إسماعيل بالقتل غير العمد لفشله في إبلاغ السلطات المصرية على الفور بمجرد تلقيه رسالة بوجود مشكلة في العبارة التي اندلعت فيها النيران بعد وقت قصير من مغادرتها ميناء ضبا السعودي متجهة لسفاجا، ويواجه ابنه عمرو نفس التهم ويعتقد أنه موجود في بريطانيا كذلك.