ماذا يريد منسوبو جامعة أم القرى؟ وماذا يحتاج مجتمع مكة المكرمة؟ ان الجامعة هي منار اشعاع علمي وادبي وديني حقيقي عرفته الاوساط العامة والخاصة في بلادنا الحبيبة، مئات بل آلاف من الرواد، من ابناء المملكة تخرجوا من جامعة أم القرى في مختلف العلوم الدينية والتربوية والطبية والهندسية والعلمية والادبية حتى غدت الابرز والافضل على مستوى بلادنا الحبيبة، ومن يقول غير هذا فهو بعيد عن الواقع!! الآلاف من طلاب وطالبات الجامعة اكتسبوا خبرات وتجارب جيدة، وجديدة، واحتوت الجامعة على المئات من الوطنيين ذكوراً واناثاً منذ نشأة كلية الشريعة ثم التربية كأول مداد للتعليم الجامعي والعالي، وهاهي جامعة أم القرى تسابق الزمن، وتعمل في صمت، بقيادة الآخ الزميل الاستاذ الدكتور عدنان بن محمد وزان في وضع يستحق ان يقال بأنه الافضل اكاديمياً، وعلمياً، ومشاريعياً وتطويرياً، وثقافياً في الوقت الحالي. معالي الدكتور عدنان وزان دخل الجامعة، واشار الى منسوبيها ماذا تريدون؟ وكيف يمكن ان نصل الى المستوى الذي تأمله حكومتنا الرشيدة من اجل اللحاق بالجامعات المتقدمة؟. (عدنان وزان) لا يحب التعنصر ولا الدونية، ولا السقوط في اللامبالاة ، يريد العمل والعمل بجدية، كان يبحث عن الاخلاص في وجوه منسوبي الجامعة، وكان قد وضع اساسا علمياً بتوفير مئات الوظائف الاكاديمية والادارية للمواطن السعودي، ونفذه. (عدنان وزان) قتل الفساد وقضى على الكثير من السلبيات. (عدنان وزان) ابدع في اجتماعاته، وصراحته التي لم تعجب البعض، وطالب بالهوية الوطنية، لم يقل (المكية) التي يتلعثم ويبالغ بها البعض، بل اكد على المواطنة (نحن سعوديون) وهذا لاشك فيه، ويجب أن نكون سعوديين بلا حواجز، بدءاً من مكة، والرياض، والمدينة، وجدة، والخبر، والقصيم، وابها، والباحة، والاحساء وحائل وتبوك والخ مدن وقرى بلادنا الحبيبة، ويجب ان نعمل يداً واحدة. لم أجد واقولها صريحة ودائماً احب الوضوح، ولا ألجأ الى النفاق بأن معالي الأخ الفاضل عدنان وزان اثبت بأنه امين بيت جامعة أم القرى. لقد تحمل كل شيء، وهو يعاني من مرض في سبيل النهوض بالجامعة. لقد كسب (عدنان) التحدي وحول المشاريع الجامعية المبعثرة، والمتوقفة، واللانشطة الى حركة دائمة الى سفر مستمر، نوع في اختيار الشركات المنفذة، وطالب بجودة فائقة عند التنفيذ. كنا نراه يوميا صباحا ومساءً يشرف ويتابع عن قرب ولا احد يدري بان (وزان) ينكر ذاته، ولا يحب كثرة التصاريح للاعلام والصحافة، كان يقول : أريد عملا جماعيا، وتطبيقياً نعتز به لمصلحة جامعتنا الحبيبة أم القرى. أ. د. عدنان وزان وضع استراتيجية للتخطيط لمستقبل الجامعة، وخطط من اجل مدينة جامعية للبنات بالعابدية حيث بدأها بالفعل، وكان يضع نصب عينه احداث بعض التغييرات الادارية والاكاديمية للبنات والاولاد من اجل التطوير. ان القادم للعابدية يشهد المدينة الجامعية وهي في حركة لا مثيل لها، استكمال البنية الاساسية لجميع المشاريع، واكمال المستشفى التعليمي، والتخطيط للمراكز الترفيهية، وبقية كليات الجامعة ومراكزها مواقف للسيارات، وعشرات المباني السكنية وغيرها. وبالرغم من ان زميلنا العزيز الدكتور عدنان وزان لم يستكمل حواره مع الجامعة ومجتمعها، الا انني باسمي واسرتي، وباسم من واصل اتصاله بي من اجل تقديم التحية له في ادائه، اخلاصه، امانته، علمه، محبته، نقول له شكراً وشكراً للرقي الذي حدث للجامعة في عهدكم رغم قصر المدة، والله من وراء القصد !.