ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس المكتب الاقليمي للمنظمة الدولية لمكافحة العمى لاقليم شرق المتوسط رئيس الجمعية السعودية لطب العيون كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر ال 66 لوزراء الصحة الخليجيين أوضح فيها أن ما تحقق من دور ريادي لاقليم شرق المتوسط على المستوى العالمي في مجال مكافحة العمى تتم بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود من وزراء الصحة في دول مجلس التعاون ووزراء الصحة العرب. وقال سموه : لقد كان لدول اقليم شرق المتوسط الريادة في شهر مايو من العام 2008م من خلال طلبها استصدار خطة عمل منفصلة خاصة بالتوقي من الإعاقة البصرية، مشيراً إلى أنه عقدت في شهر اكتوبر الماضي الجلسة التشاورية للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية برئاسة المملكة العربية السعودية لمناقشة البنود المقترحة لهذه الخطة التي تم إقرار مسودتها الأخيرة في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في يناير من هذا العام تمهيدا لعرضها على الجمعية العمومية في مايو 2009م لإقرارها بصيغتها النهائية. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لدعمهما الخطة أثناء نقاشها في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي في جنيف. وأشار سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز إلى أن دعم مجلس وزراء الصحة لإقرار خطة عمل خاصة بالتوقي من العمى الممكن تفاديه في منظمة الصحة العالمية سيكون داعما لتنفيذ برامج مكافحة العمى وتفعيلها على ارض الواقع وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات والقطاعات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال مناشدا سموه المجلس الاستمرار في هذه الريادة من خلال إقرار الخطة النهائية وذلك عند عرضها على الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية التي ستعقد في مايو من هذا العام. وعبر سموه في ختام كلمته عن شكره للجمهورية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس على وعبدالله صالح ونائب رئيس الجمهورية الفريق ركن بدربه منصور هادى ومعالي وزير الصحة اليمنى الدكتور عبدا لكريم راصع على رعايتهم لأعمال المؤتمر وإنجاح فعالياته. ونوه معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع في كلمته أمام المؤتمر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قمة الكويت لتحقيق المصالحة العربية وجهوده وأصحاب الجلالة والسمو والفخامة والقادة العرب لتوحيد الكلمة وجمع الصف منددا بالعدوان الاسرائيلى الغاشم على قطاع غزة واثاره التدميرية التي طالت الإنسان والمرافق ولم تسلم منه حتى المساجد والمستشفيات وسيارات الإسعاف مشيرا إلى أن هذا العدوان على فداحته أسهم في توحيد كلمة العرب والمسلمين. وقال المانع إن دعوة المملكة لعقد مؤتمر لوزراء الصحة العرب في الرياض لبحث سبل دعم ومناصرة أبناء غزة كانت نطلاقا من حرصها على أداء الواجب الدينى والأخوي والانسانى وكان ذلك أقل ما يمكن تقديمه في هذا الظرف مثمنا التعاون المستمر بين وزراء الصحة في دول المجلس والانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية. وقال لقد قطعنا شوطا مقدرا لكن ما زال أمامنا الكثير من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود وفى مقدمتها الملا ريا والجهود المبذولة لجعل الجزيرة العربية خالية من هذا المرض ومرض السكري الذي تتزايد معدلاته بين سكان منطقة الخليج فيما تتراجع في الدول الأخرى بالاضافة إلى أمراض القلب ومشكلة التدخين وآثارها الصحية السالبة. وجرى في ختام الجلسة الافتتاحية التوقيع على بروتوكول التعاون بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وتدشين موقع مجلس الاختصاصات التمريضية على الشبكة العنكبوتية بالإضافة إلى تكريم عدد من وزراء الصحة السابقين والحاليين في مجلس وزراء الصحة لدول المجلس إلى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.