ألقت الخسارة التي تلقاها الفريق الاتفاقي من نظيره النصراوي في إياب كأس الأمير فيصل في الراكة مكرراً فوزه عليه في الرياض بظلالها على الشارع الاتفاقي، حيث صبت الجماهير التي حضرت المباراة جام غضبها على اللاعبين ووصفتهم بأنهم لا يتمتعون بالغيرة وحب الشعار الذي يرتدونه وإلا كيف يسمحون للاعبي الفريق النصراوي أن يفوزوا عليهم في عقر دارهم وبهدفين نظيفين فيما كان الفريق النصراوي قد فاز عليهم في مدينة الرياض بهدف يتيم، وكانت الجماهير الاتفاقية تمني النفس بأن يقوى لاعبو الاتفاق على رد الصاع صاعين لرصفائهم النصراويين ويحققون الفوز بهدفين لكي يتأهلوا على حسابهم إلى الدور الثاني من المسابقة في البطولة المحببة للاتفاقيين، ولكن لاعبي الفريق قدموا أداء باهتاً بلا طعم وبلا معنى وبروح انهزامية تدل على أن الفريق الاتفاقي يعيش أسوأ مواسمه على الإطلاق فهاهو الفريق يفقد حظوظه في المسابقة الثانية على التوالي بعد أن تضاءلت حظوظه في الفوز بدوري المحترفين الذي انحصرت منافسته بين ثلاثة فرق هي فرق الصدارة الاتحاد والهلال والشباب ولم يتبق للفريق الاتفاقي إلا مسابقة كأس ولي العهد ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إن قدر له أن يكون بين الفرق التي تقف في المراكز المتقدمة التي تتيح لها مراكزها التنافس على مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إلى جانب تواجد الفريق الاتفاقي في بطولة دوري أبطال آسيا وهي بطولة محفوفة بالمخاطر وتضم فرقاً لها وزنها بين فرق القارة الشاسعة المترامية الأطراف لن يقوى الفريق الاتفاقي بشكله الحالي في الصمود والمجابهة مع تلك الفرق المتمرسة، وقد طالبت الجماهير الاتفاقية الغاضبة بضرورة تسريح كل اللاعبين المتقاعسين والذين ثبت وبالدليل القاطع أنهم يؤدون مبارياتهم مع الفريق وكأنهم مجبرون على حمل الشعار الغالي الذي حمله نفر من اللاعبين من الرعيل الأول من جيل الاتفاق صالوا وجالوا به وقدموا النفس والنفيس وحققوا أعظم الإنجازات وسطروا أسماءهم بأحرف من نور في سجلات الخالدين وشددت الجماهير الاتفاقية على أن أي لاعب لا يقوى على خدمة الفريق ولا يأنس في نفسه المقدرة والكفاءة لخدمة الاتفاق والتفاني من أجله يجب أن يذهب غير مأسوف عليه، ورفضت الجماهير الاتفاقية الغاضبة تحميل المدرب الجديد الروماني أندوني مسؤولية تراجع مستوى الفريق أو خروجه من مسابقة كأس فيصل خاوي الوفاض، وأشارت إلى أنه قد حضر ووجد موقف الفريق متذبذباً في المنافسة وهو ليس مسؤولاً عما حدث، بل إن كل المسؤولية تلقى على عاتق اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى الحدث وهاهم يفقدون الفريق الأمل في بطولتين من بطولات الموسم الأربع المطروحة على جدول التنافس ولا ندري إلى أين سيصل به الحال في ظل هذا التراجع المخيف في مستويات اللاعبين وفي روحهم الانهزامية التي لا تشبه روح الاتفاقيين لا من بعيد ولا من قريب. في غضون ذلك تؤكد متابعات (الندوة) إلى أن الإدارة الاتفاقية قد توصلت إلى قناعة تامة بضرورة إتاحة الفرصة للنجوم الواعدة من اللاعبين القابعين على دكة البدلاء من الذين لم تتح لهم الفرصة لكي يقتحموا التشكيلة الأساسية في مباريات الدوري وكأس ولي العهد من أجل خلق توليفة جديدة تكون قادرة على سد العجز الباين في خطوط الفريق الكروي الأول من خلال مشاويره في دوري هذا الموسم وهو ما وضح من خلال النتائج السلبية التي قضت بها منافستا كأس فيصل ودوري المحترفين، كما أن الإدارة ترى أن يلجأ المدرب الروماني إلى الاستعانة بجهود لاعبي فريق الشباب بالنادي وهو يضم توليفة متجانسة ونجوماً واعدين من الممكن أن يقدموا أنفسهم بصورة مغايرة ويكونوا إضافة حقيقية للفريق في بقية مشاويره بدوري المحترفين، ويبدو أن هذا هو التوجه الذي سيكون الملجأ الذي ستشير به الإدارة على المدرب الروماني أندوني وتترك له الكرة في ملعبه بوصفه هو الجهة الفنية التي تقرر ما تراه مناسباً وفي مصلحة الفريق الكروي. إلى ذلك تتجه النية لدى مجلس الإدارة لإقامة معسكر إعدادي خارجي قبل الدخول في معمعة مباريات كأس آسيا والتي أوقعت القرعة الفريق الاتفاقي فيها في المجموعة الرابعة بجانب أندية الشباب الإماراتي وفريق نادي سبهان الإيراني وفريق نادي كورفيتش الأوزبكي وهي أندية قوية ومتمرسة ويحتاج الفريق في مواجهتها إلى إعداد قوي واستعداد متكامل وهو الأمر الذي تعقد عليه الإدارة الآمال بعد أن توفر للاعبين كل أسباب النجاح فهل سيغير اللاعبون من روحهم الانهزامية ومستوياتهم المتدنية ويكونون عند حسن الظن أم سيستمر الوضع على ما هو عليه وتتوالى الهزائم ويستمر مسلسل فقدان الأمل في إحراز بطولة اتفاقية في هذا الموسم لتستمر مواسم الكساد الواحد تلو الآخر.