افتتح الملتقى التنسيقي الأول للجمعيات العلمية المتخصصة في العلوم الشرعية الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه أمس بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وأعضاء الجمعيات المشاركة والذي اقيم في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها عضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه الشيخ ناصر القطامي. بعد ذلك ألقى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية القرآن الدكتور عادل بن علي الشدي كلمة استعرض فيها فكرة الملتقى وأهدافه المتمثلة في خدمة الدين ونشر العلم الشرعي وفق آلية علمية تسمح بتحقيق التواصل بين الجمعيات المشاركة لتبادل النتاج العلمي. عقبها أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المنظمة الدكتور زاهر بن عواض الألمعي في كلمة له أن الملتقى يعد فرصة للقاء العلوم الشرعية من خلال الجمعيات التي تمثلها وتبادل الآراء والمقترحات للخروج برؤية مستقبلية مشتركة للرقي بأداء هذه الجمعيات وتحقيق أهدافها التي أقيمت من أجلها. فيما رحب مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بسماحة المفتي في رحاب الجامعة واصفا اياه بالرجل المخلص لخدمة الدين والوطن، مضيفاً أن هذا الملتقى الذي حظي بموافقة المقام السامي على إقامته يعتبر انطلاقة خير لدعم العلوم الشرعية . وحث في كلمة القاها في حفل الافتتاح المشاركين في الملتقى على الاستفادة من خبراتهم في مجال تطوير كل ما من شأنه مصلحة الدين والوطن، مبينا أن الجامعة تعمل على إيجاد الوسائل المناسبة لتفعيل عمل هذه الجمعيات وفق ما هو مطلوب منها، متمنياً من الله العلي القدير أن يؤتي هذا الملتقى أكله وأن يصل إلى الأهداف المنشودة التي تثبت أن الإسلام دائماً هو دين الخير ودين الرحمة ودين المحبة ودين التآلف ودين الاجتماع ودين الاعتصام بحبل الله جميعاً. وفي ختام كلمته وجه معالي الدكتور أبا الخيل شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يقومون به من أعمال عظيمة وجهود مباركة لخدمة الإسلام في شتى بقاع الأرض. من جانبه شكر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في كلمته الجامعة على احتضانها الملتقى الشرعي، مقدماً شكره لمدير الجامعة، كما رحب سماحته بأعضاء الجمعيات سائلاً الله لهم العون والتوفيق . وبين سماحته أن المملكة نشأت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - على إتباع القرآن والسنة في شتى مجالاتها وسار أبناؤه بعده على ذلك . وتمنى سماحته للجمعيات أن تستفيد من هذا الملتقى، وأن يكمل بعضها بعضاً للخروج بفوائد عظيمة تخدم الدين والعلم الشرعي، مختتماً كلمته بالشكر لسمو أمير منطقة الرياض لإشرافه المباشر على هذه الجمعيات الشرعية. وفي نهاية حفل الافتتاح تسلم سماحة مفتي عام المملكة هدية تذكارية بهذه المناسبة . الجدير بالذكر أن الملتقى يشمل ست جمعيات هي: الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه، والجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، والجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب، والجمعية الفقهية السعودية، والجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية، والجمعية العلمية السعودية للقضايا الفكرية المعاصرة.