أعلنت الصين رسميا السبت أنها سترسل ثلاث سفن حربية لمحاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال وحماية سفنها من هجمات القراصنة في المنطقة وذلك في أول مهمة للبحرية الصينية خارج مياهها الإقليمية. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جينتشاو قوله أمس السبت إن القوة الحربية التي ستقدمها الصين من أجل مواجهة القراصنة تتكون من ثلاث سفن حربية وستقوم بدوريات في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة الساحل الصومالي. وذكرت وزارة الدفاع أن القوة تتألف من مدمرتين وسفينة إمدادات وسوف تغادر القاعدة البحرية في جزيرة هاينان جنوب الصين يوم الجمعة القادم في رحلة تستمر ثلاثة أشهر إلى سواحل الصومال. وقال جينتشاو إن المهمة الأساسية لهذه القوة هي حماية أمن السفن الصينية وأطقمها بالإضافة إلى السفن التي تحمل مساعدات إنسانية للمنظمات الدولية مثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وأوضح أن سبع سفن تابعة لشركات شحن صينية تحمل طواقم صينيين أو بضائع صينية تعرضت لهجوم من قبل القراصنة في خليج عدن خلال الأحد عشر شهرا الماضية. وتأتي هذه التطورات عقب نجاح طاقم سفينة شحن صينية في التصدي لهجوم من القراصنة في خليج عدن الأربعاء الماضي بمساعدة من قوات بحرية دولية. وحسب الخبير بمعهد الدراسات الدولية الصيني شين شيشون فإن مشاركة الصين هذه تعتبر الأولى في تاريخها الحديث، والتي تتولى فيها البحرية الصينية مهمة خارج مياهها الإقليمية. ويشار إلى أن عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال تفاقمت في الآونة الأخيرة واتخذت أبعادا تهدد واحدا من أهم الممرات البحرية في العالم. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع في السادس عشر من الشهر الجاري قرارا يجيز لمدة عام واحد القيام بعمليات عسكرية ضد القرصنة قبالة سواحل الصومال. ويعتبر هذا القرار النص الرابع الذي تبناه المجلس منذ يونيو الماضي لمكافحة القرصنة البحرية في السواحل الصومالية.