حفلت الجولة الحادية عشرة من دوري المحترفين السعوديين لكرة القدم بكثير من الندية والإثارة والتشويق وكان أهم عناوينها اللقاء الكبير الذي جمع قطبي الوسطى وجدة بجدة الاتحاد المتصدر والهلال الوصيف والذي ترك الحال على ما هو عليه بنفس الفارق بينهما فيما كان العنوان الآخر للإثارة هو الفوز الشبابي الكبير الذي حققه على المتزيل أبها بخماسية وسجل فيها ناصر الشمراني ثلاثة أهداف اعتلى بها مع رصيده السابق صدارة الهدافين, فيما كان ثالث العناوين الفوز الوحداوي على مضيفه الوطني بهدفين وكذلك فوز الاتفاق على الرائد بهدفين نظيفين في بريدة. في التقرير التالي نستعرض كافة أحداث هذه الجولة بكافة تفاصيلها: أحداث في الكلاسيكو رغم غياب الأهداف إلا أن مباراة الكلاسيكو السعودي التي جمعت الاتحاد والهلال كانت من أجمل المباريات التي شهدها دوري هيئة المحترفين السعودي وذلك من خلال المستوى الرفيع الذي قدمه اللاعبون داخل أرضية الملعب بالإضافة إلى الكواليس التي شهدتها هذه المباراة خلال التسعين دقيقة التي حملتها دقائقها المثيرة حيث كانت هناك العديد من الأمور الأخرى التي شهدها ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي احتضن هذا اللقاء وسنعرف كل هذه الأمور خلال السطور التالية: ارتفاع التذاكر وغذاء الجماهير في الملعب لم يكن الارتفاع المهول الذي شهدته تذاكر مباراة الاتحاد والهلال عائقاً أمام جماهير الفريقين من الحضور رغم أن الارتفاع وصل إلى حاجز ال 50% حيث وصلت التذكرة العادية إلى 30 ريالاً بدلاً من السعر السابق الذي كان ب 20 ريالاً فيما كانت تذكرة المنصة الرئيسية ب 500 ريال، هذا وقد شهدت الساعتين اللتين سبقتا المباراة نفاد هذه التذاكر من الشبابيك مما دعا الساعتان اللتان إلى انتشار السوق السوداء والتي وصلت فيها الأسعار إلى أرقام فلكية. هذا وقد قامت أعداد كبيرة من الجماهير التي حضرت منذ وقت مبكر بتناول طعام الغداء في الأسوار الخارجية للملعب. التنظيم وأجواء اللقاء شهدت المباراة قبل انطلاقتها سخونة كبيرة من قبل المسؤولين في نادي الاتحاد الذين اعترضوا على تقسيم الملعب مناصفة بين الفريقين رغم أن المباراة تقام في جدة، حيث شهدت الساعات التي تسبق المباراة حرباً كلامية بين المسؤولين في الملعب وإدارة الاتحاد التي كانت غاضبة تماماً من هذا التقسيم الذي جعل الكثير من جماهير الاتحاد تغادر إلى منازلها ومشاهدة المباراة عبر شاشات التلفاز. شعارات الفريقين تغطي الملعب كان المنظر في غاية الروعة قبل انطلاق المباراة وبالتحديد في الأسوار الخارجية لملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي احتضن اللقاء وذلك بعد أن أقيم سوق خاص لشعارات الفريقين على كامل حدود الملعب، حيث إن هذا السوق اكتسى بشعارين الأصفر والأزرق. حضور شرفي مؤثر شهدت المباراة حضور عدد كبير من أعضاء شرف الاتحاد والهلال المؤثرين، حيث حضر من الجانب الهلالي الأمير بندر بن محمد فيما حضر من الجانب الاتحادي الشيخ منصور البلوي بالإضافة إلى أعضاء كثيرين امتلأت بهم المنصة الرئيسية بالكامل، حيث إن البعض منهم لم يلق مكانا له في المنصة ولهذا اضطر للجلوس في مقاعد الجماهير، فيما وفقت إدارة الملعب من عمل حاجز يفصل بين الجماهير وهؤلاء الأعضاء. سيطرة اتحادية وخطورة هلالية جاءت أحداث المباراة بين الفريقين متساوية إلى حد كبير في المستوى مع أفضلية نسبية لصالح الاتحاد خاصة في الشوط الثاني الذي أضاع فيه الاتحاد ثلاثة أهداف محققة كانت الأولى عن طريق المصري عماد متعب الذي مرت كرته بشكل غريب أمام الباب فيما جاءت الهجمتان الأخريتان في القائم والعارضة لمرمى الهلال عن طريق هشام أبوشروان، فيما كاد الهلال أن ينهي المباراة في الدقيقة الأخيرة من المباراة وذلك بعد أن مرت كرة بشكل غريب للغاية من أمام المهاجم مشعل الموري الذي واجه المرمى الاتحادي إلا أنه أضاعها. نور والدعيع نجوم اللقاء حصل على نجومية اللقاء مناصفة حارس الهلال محمد الدعيع وقائد الاتحاد محمد نور وذلك نظراً للنجومية الكبيرة التي ظهر بها اللاعبان طوال المباراة واللذان كانا نقطتي القوة في الفريقين خاصة الحارس محمد الدعيع الذي استطاع إخراج المباراة إلى التعادل بعد أن تصدى لسلسلة من الأهداف المحققة للاتحاد. أجانب خارج الخدمة كان لاعبو الفريقين الأجانب سواء طارق التائب والسويدي ويلي هيلمسون من الجانب الهلالي أو هشام أبوشراون وعماد متعب من الجانب الاتحادي خارج الخدمة خلال المباراة ولم يقدموا أي شيء يذكر عن مستواهم المعروف الذي قدموه خلال الجولات الماضية من الدوري خاصة الليبي طارق التائب الذي غاب بشكل كبير عن المباراة بالإضافة إلى أن تمريراته كانت معظمها خاطئة. عراك المولد والفريدي!! أفسد اللاعبان أسامة المولد من الاتحاد وأحمد الفريدي من الهلال روعة المباراة وذلك بعد الشجار الذي حصل بين اللاعبين في الدقائق الأخيرة من المباراة إثر احتكاكهما مع بعضهما البعض، حيث ظل الاثنان يتبادلان الكلمات القوية لوقت طويل حتى قام حكم المباراة بتوجيه إنذار لفظي لهما. تعادل إيجابي للمدربين ساهم النهج التكتيكي الجيد الذي دخل به مدربا الفريقين سواء كالديرون من الاتحاد أو كوزمين من الهلال في خروج المباراة بتلك النقطة الثمينة لهما حيث جاءت التسعون دقيقة للمباراة بنهج تكتيكي منضبط بين الفريقين، حيث إن التغييرات التي شهدتها المباراة كانت متساوية مع بعض ولهذا أثبت المدربان بأنهما هما الأفضل على الساحة المحلية. تقدم وحداوي وفي باقي نتائج هذه الجولة في مدينة تبوك حقق فريق الوحدة فوزاً غالياً على مضيفه الوطني بهدفين دون مقابل، ليرتفع رصيد الوحدة إلى 15 نقطة في المركز السادس، أما الوطني فظل على رصيده السابق 5 نقاط في المركز ال11 وما قبل الأخير. فوز خماسي شبابي عاد فريق الشباب لدائرة المنافسة على اللقب بفوزه الكبير على أبها بخمسة أهداف دون مقابل سجل منها المهاجم ناصر الشمراني هاتريك ارتفع به إلى صدارة قائمة الهدافين، ليرتفع رصيد الشباب إلى 22 نقطة، في حين ظل فريق أبها على رصيده السابق 4 نقاط في قاع الترتيب. تواصل نزيف رائدي وبعد سلسلة من الإخفاقات نجح فريق الاتفاق في استعادة نغمة الفوز وذلك على حساب مضيفه الرائد بهدفين مقابل هدف، ليصل الاتفاق إلى النقطة 17 في المركز الخامس، في حين تجمد رصيد الرائد عند 9 نقاط في المركز التاسع.