افتتحت الندوة العالمية للشباب الإسلامي الملتقى الثقافي التعريفي الأول بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم أمس الأول بعنوان (ملتقى نبي الرحمة) للمسلمين الجدد وغير الناطقين بالعربية والذي تستمر فعالياته خمسة أيام . وقد حضر حفل الافتتاح وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة إبراهيم بن مزيد الخطاف والأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية بالأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض الدكتور عبدالحميد بن يوسف المزروع ووسائل الإعلام . والقى المشرف العام على الندوة العالمية للشباب الإلسامية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور مصطفى بن علي علوي إبراهيم كلمة في افتتاح الملتقى قال فيها (إن صفة (الرحمة) تشكل عنصرًا جوهريًا في حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، والذي هو عنواناً لملتقانا هذا (نبي الرحمة) وذلك انطلاقاً من عالمية دعوته صلى الله عليه وسلم والتي تتشرف الندوة العالمية للشباب الإسلامي بإقامته لمن يعيش بين أظهرنا من إخواننا من الجاليات غير الناطقة بالعربية نحاول اطلاعهم على جوانب من رحمته صلى الله عليه وسلم المتمثلة في سيرته العطرة وسنته المطهرة ممثلين شعار الندوة العالمية للشباب الإسلامي الذي اختارته : ( ومن أحسن قولا ً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) . وبين أن (الرحمة) خصيصة سائدة في شرع الإسلام كله ، كتابًا وسنة، ونظامًا وحياة، وتعاملاً مع الآخر، في كل حال من سلم أو حرب، ومن تمكين أو ضعف، كما في قوله تعالى: (هذا بصائر للناس، وهدى ورحمة لقوم يوقنون). وإن الرحمة كانت خصلة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – التي لم تفارقه قط في كل سيرته، وفي كل مراحل حياته وأحواله، فكان – صلى الله عليه وسلم – كما قالت عائشة : (خلقه القرآن) الذي هو رحمة . . وقال من رحمته – صلى الله عليه وسلم – أن كان على أعلى درجة في الحرص على الناس والخوف الشديد عليهم من الهلاك والضلال، ورغبته الشديدة في رفع العنت عنهم ، قال تعالى : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رءوف رحيم ) . وتحدث عن برنامج الملتقى موضحا أنه يشمل عشرة لقاءات بعشر لغات مختلفة، إضافة إلى معرض مفتوح لفترتين يومياً خلال أيام الملتقى لتوزيع المطبوعات الدعوية مجاناً وقد شاركنا في هذا المعرض أكثر من 20 مكتباً من مكاتب توعية الجاليات بالمملكة”. وثمن الدكتور مصطفى علوي موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على حرصه واهتمامه بإقامة الملتقى كما عبّر عن شكره وتقديره لكل الداعمين لمركز توعية الجاليات ولهذا الملتقى كما شكر الشيخ محمد أحمد أبوبكر صبر (الذي أوقف أرض الجاليات) ، والشيخ عبدالفتاح بن محمود النحاس (راعي الملتقي) ، وعبدالرحمن ناجي لاستضافته فعليات الملتقى ولكل دعاة مركز توعية الجاليات والدعاة المتعاونين معهم، ومن ساهم في الإعداد لهذا الملتقى . وفي ختام الحفل قام وكيل الإمارة بتكريم جميع الداعمين بتوزيع الهدايا والدروع التذكارية، فيما قدم الدكتور مصطفى علوي هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ومعالي أمين منطقة المدينةالمنورة لدعمهم المتواصل لأنشطة الندوة الخيرية. بعد ذلك بدأت أولى فعاليات البرنامج بمحاضرة تعريفية عن (نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم) للجالية البرماوية قدمت خلالها العديد من المسابقات والهدايا على الفائزين.