جددت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التأكيد على أئمة المساجد والجوامع بالالتزام بالهدي النبوي عند أداء صلاة التراويح، ودعاء القنوت، واستشعار الإخلاص في هذه العبادة العظيمة، وعدم تشبيه الدعاء بقراءة القرآن الكريم، وعدم الاعتداء في الدعاء. جاء ذلك في كتاب صدر حديثاً عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بعنوان (توجيهات في شأن صلاة التراويح ودعاء القنوت) قدم له معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي اعتبر الكتاب رسالة حوت طائفة من الأدعية المأثورة مقرونة بالآداب الشرعية وفيها إرشاد ونصح وملحوظات متعلقة بشهر رمضان المبارك، تتبين فيها السنة للأخذ بها، وترك الخطأ وما هو خلاف الأولى. وقد بلغت صفحات الكتاب مائة وثلاثين صفحة من الحجم المتوسط، تضمنت ثلاثة فصول، جاء الأول بعنوان (في صلاة التراويح) حوى عدداً من الموضوعات في حكم صلاة التراويح وسبب تسميتها ومسألة فعلها مع الجماعة أفضل وعدد ركعاتها وينبغي مراعاة أحوال الناس إذا كان ما يفعلونه لايخالف الشريعة، واجتهاد بعض ائمة المساجد في كيفية صلاة التراويح وفضيلة إحياء العشر الأواخر من رمضان والاجتهاد فيها، وحكم تفريق صلاة التراويح في العشر الأواخر، وعدد الركعات في العشر الأواخر، والطمأنينة في صلاة التراويح وإسماع المأمومين جميع القرآن مرتباً في صلاة التراويح. واشتمل الفصل الثاني الذي كان عنوانه: (في القنوت) تعريف القنوات وحكمه وموضعه وحكم دعاء ختم القرآن، وآداب الدعاء ومنها أولاً: استشعار الاخلاص في هذه العبادة العظيمة، الثاني: الالتزام بما ورد، والثالث: استفتاح الدعاء بالحمد والثناء، والرابع: تحري الجوامع مع الدعاء، وترك التكلف والتفصيل، خامساً: مجانبة السجع المتكلف، سادساً: مراعاة الزيادة المناسبة وعدم التطويل، سابعاً: مناسبة الدعاء للمقام الوارد فيه، ثامناً: الجزم في الدعاء، والعزم في المسألة، تاسعاً: الالحاح في الدعاء، عاشراً : رفع اليدين في الدعاء، الحادي عشر: عدم تشبيه الدعاء بقراءة القرآن الكريم، الثاني عشر:عدم الاعتداء في الدعاء، الثالث عشر: ومما جاء النهي عنه رفع الصوت في القراءة والدعاء. وأورد الكتاب صوراً من الاعتداء في الدعاء ومنها: مناقضة حكم الله، الدعاء بأدعية مخالفة ، تعميم الدعاء بالهلاك على الكفار بعامة، تحويل دعاء القنوات الى غير المقصود منه، سؤال المرء الله تعجيل العقوبة في الدنيا، الدعاء بإثم أو قطيعة رحم. أما الفصل الثالث، فكان عنوانه (في الأدعية) وأورد في هذا الصدد: أدعية من القرآن الكريم وأدعية من السنة النبوية، وبعضاً من أدعية الصحابة رضوان الله عليهم. وقد قامت الإدارة العامة للعلاقات العامة بالإعلام بالوزارة بناء على توجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بتزويد فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة بنسخ من هذا الكتاب لتوزيعها على الأئمة والخطباء في مختلف المدن والمحافظات والقرى والمراكز بهدف تعميمها والإفادة منها.