توقع مختصون أن يتراوح انخفاض إيرادات المستثمرين في قطاع الذهب والمجوهرات في مكةالمكرمة بين 20-30% مقارنة بالموسم الماضي. حيث عزا زياد فارسي نائب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة هذا الركود الذي طغى على سوق الذهب بالعاصمة المقدسة إلى ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الأخيرة والعديد من العوامل الاقتصادية التي تعصف بالعالم العربي ولعل موجة التضخم الأخيرة أحد أهم إفرازاتها. ورغم الخصوصية التي حباها المولى عز وجل لمكةالمكرمة والتي أسهمت برواج وانتعاش اقتصادها في موسمي الحج والعمرة حين يتهافت زوار بيت الله الحرام على حوانيتها ومحلاتها بغرض شراء هدايا ومقتنيات تذكرهم برحلة العمر إلا أن المستثمرين في الاقتصاد المكي سيتكبدون وفقاً للفارسي خسائر بالجملة بسبب موجة التضخم والغلاء الأخيرة التي حدت كثيراً من السيولة المالية لدى المعتمرين الذين تقلصت سيولتهم بعد أن تسبب ارتفاع أسعار العقارات والإيجار في العاصمة المقدسة بظفر المستثمرين بهذا القطاع بالنصيب الأكبر من كعكة موسم العمرة لتأخذ فلول الأموال القليلة التي بحوزة ضيوف الرحمن طريقها إلى تجار المواد الغذائية وأصحاب المطاعم. وكشف الفارسي أن اختفاء الحملات الترويجية لتجار الذهب في هذا العام يعود لرغبة كل منهم في تحجيم وتقليل نسبة خسارته كون هذا القطاع يعاني ركوداً كبيراً في الموسم الحالي. مرجحاً عدم عودة حالة الانتعاش في قطاع الذهب والمجوهرات في الموسم الحالي مؤكداً أن الاستقرار لن يعود إلى سابق عهده إلا في حال انخفضت أسعار الذهب وتم الحد من موجة التضخم والغلاء المتفشية في المنطقة.