دافعت الحكومة اليمينية الإيطالية السبت عن قرارها إعلان الطوارئ للتعامل مع تدفق المهاجرين بصورة غير مشروعة، بعد الانتقادات الحادة التي قوبل بها هذا الإعلان من قبل المعارضة. واتهم النواب اليساريون حكومة رئيس الوزراء سلفيو برلسكونى بالمبالغة في الحديث عن مشكلة المهاجرين عن طريق إعلان حالة الطوارئ الجمعة، مما يعطى الشرطة والسلطات المحلية المزيد من الصلاحيات الإضافية لمعالجة هذه القضية. وتساءل النائب اليساري والوزير السابق روسي باندي (أين هي الجماهير الغفيرة للمهاجرين غير الشرعيين على أبواب مدننا؟ وما هي هذه المخاطر على النظام العام؟). وانتقد نائب الوسط روكو بيتاجلون تأثير ما وصفها بالإعلانات التي تعمل على تبرير مناخ الدولة البوليسية، مضيفا أن (إيطاليا ليست في حاجة إلى الإجراءات الاستثنائية.. وتطبيق القوانين القائمة يكفي). وطالب بقية نواب المعارضة بمعالجة الموضوع برلمانيا لشرح التحرك المفاجئ، وانضم الأمين لمجلس الفاتيكان لقضايا المهاجرين المونسنيور أوغسطينو مارشيتو إلى النقاش قائلا إن إيطاليا يجب أن تحترم حقوق الإنسان لجميع المهاجرين واللاجئين. أما أعضاء تحالف برلسكوني الحاكم الذي وصل السلطة في أبريل الماضي واعدا بخطط صارمة بشأن الهجرة فرفضوا الانتقادات، وقال فابريزو ساكشتو رئيس حزب برلسكوني منتقدا المعارضة (إنه كثير من الضجيج أكثر من أي شيء). يُذكر أن ملف الهجرة قفز لقمة الأجندة السياسية في إيطاليا خلال الأشهر الأخيرة بعد موجة جرائم ربطت بالمهاجرين غير الشرعيين.