توالت التهديدات الإسرائيلية بتصعيد الهجمات على غزة بصورة تؤكد أن استهداف غزة من قبل إسرائيل بات وشيكاً وربما في هجوم يحاكي الهجمات الوحشية التي شنتها إسرائيل من قبل على غزة وتركت دماراً لازال قائماً. وبالفعل قامت إسرائيل بقصف على غزة استشهد فيه ستة فلسطينيين وصفته إسرائيل بأنه رد على استهداف سيارة عسكرية. وفي الحقيقة النوايا الإسرائيلية باعادة الحرب على غزة قديمة وسابقة لهذا الاستهداف الذي أشارت إليه ولكن الظروف الحالية الدولية والإقليمية لا تشجع إسرائيل على عدوانها الحالي. فالمنطقة تغلي من الأزمة السورية والعالم منشغل بوضع علاج لهذه الأزمة .. فإذا ما أقدمت إسرائيل على مهاجمة غزة فانها تكون قد زادت الطين بلة وساهمت في تعطيل ايجاد حل للأزمة السورية التي تستفحل يوماً بعد يوم. كما أن الهجوم على غزة من شأنه أن يوحد الفلسطينيين في جهدهم الرامي إلى اعتراف دولي بدولة غير عضو بالأمم المتحدة. اضافة إلى أن الوضع الأمني الهش في سيناء قد يدفع المتشددين الذين يتخذون من سيناء ملاذاً بشن هجمات على إسرائيل ، وتتسع الدائرة بما يجعل من فرض الاستقرار في المستقبل صعباً. كما أن الهجوم على غزة قد يسرع من مطالب الدول العربية بايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ويعيد القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الواجهة وهو ما لا تريده إسرائيل.