ما أشار إليه بعض القادة الإسرائيليين من أن الحدود مع مصر لم تعد آمنة عبارة تحمل العديد من مؤشرات الخطر القابلة لتفجير الوضع من جديد بين مصر وإسرائيل رغم ما يبديه الطرفان على المستوى الرسمي من حرص حتى لا تعود هذه الجبهة ساخنة من جديد وما يعنيه ذلك من عودة توتر ستلقي بظلالها ليس على المنطقة فحسب بل على العالم أجمع. وفي الحقيقة كانت منطقة شبه جزيرة سيناء الحلقة الأضعف أمنياً في مصر منذ تفجر الثورة الشعبية في يناير فعبر سيناء هرب بعض السجناء الفلسطينيين إلى غزة وفي سيناء أيضاً تم تفجير الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز أكثر من مرة، أي أن التطورات في سيناء كانت تنبىء بتطور أكبر وأخطر ولذلك نظم الجيش حملات مداهمة بالتعاون مع الشرطة للقبض على بعض المشتبهين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة..حيث تم اعتقال عدد منهم. وبدأ الوضع يتغير شيئاً فشيئاً في سيناء لتصبح ملاذاً لمن يشنون هجمات في اسرائيل ..وهو ما حدث بالأمس حيث لاحقت إسرائيل هؤلاء بغارات جوية تسببت في مقتل مصريين عسكريين وفي ظل الأجواء المعادية لإسرائيل في مصر فإن مثل هذه الحدث يمكن أن يجر إلى مواجهة ما لم تتم معالجته بالحكمة وباعتذار إسرائيلي. عموماً تبدو الأجواء ليست هادئة وليست مطمئنة لما قد يحمله المستقبل من أحداث فالوضع في مصر هش والتربص الإسرائيلي يزداد.