ميلاد..كلمة ترن لها الآذان فرحا..وتعزف أوتارها على قلوبنا بهجة وسعادة. تخبر بقدوم حياة جديدة، حياة تهدي للعالم سرورا، حياة تضيء مايحيطها بالرضى، وتمدهم بالضياء والنور والأمل، حياة تكسبهم راحة وطمأنينة وحبا. هنيئا لذلك المولود هذا الضياء،، هنيئا له ذاك الميلاد الجديد، الذي يورثه العلا والرفعة، ويزيده خلقا وعفة. نعم إنه مولود اليوم،، مولود الطهارة والنقاء، مولود الحج المبرور، والذي يخرج منه مولودا جديدا نقيا. أيها الحجيج ضيوف الرحمن. لقد منَّ المولى عليكم بنعمة عظيمة وميلاد جديد طاهر، يمحو فيه كل ماسبق من صحائف سود، وعثرات شتى..فحافظوا على نقائه ولاتجعلوه يصاب بأي جرح أو خدش..فميلادكم عظيم..وهو شرف كبير تسعى له الأمم من كل الأقطار. تقبل الله حجكم وسعيكم ورزقكم الفردوس الأعلى. وكل ميلاد وانتم تنعمون بتقوى وإيمان.